يبدو أن الخط الفاصل بين الإنسان والآلة أصبح غير واضح على نحو متزايد، مع اقتراب الروبوتات من فهم مشاعر الحب.
ويُقال إن Bina48 أول روبوت يجتاز امتحان الدورة الدراسية في الجامعة، وكان موضوعها المختار فلسفة الحب. وشارك الروبوت "الأنثى" في مناقشات الصف عبر سكايب، قبل حضور الجلسة النهائية "شخصيا".
وأكملت Bina48 الدورة في جامعة نوتردام دي نامور (NDNU) بنجاح، في بلمونت بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وكجزء من الدورة، قدمت الروبوت عرضا بالشراكة مع طالب آخر، وشاركت أيضا في نقاش ضمن دورة الأخلاق في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في West Point.
وكان النقاش مركزا على استخدام الأسلحة القاتلة مقابل الأسلحة غير المميتة في الحرب، وقال البروفيسور ويليام باري، مدرب الصف: "كان من الرائع أن تكون جزءا من تاريخ الروبوتات المتقدمة اجتماعيا، بحيث يمكنها المشاركة في دورة تعليمية".
وأضاف موضحا: "لقد تعلمنا الكثير عن تجربة الإنسان والحب، كما حاولنا شرح مشاعرنا لـ Bina48. ونحن بحاجة إلى تخطي خوفنا الوجودي حول الروبوتات".
وطور الروبوت Bina48 خبير الروبوتات الأمريكي، ديفيد هانسون، الذي يعتقد أن أشكال الحياة الاصطناعية يمكنها تعزيز الاتصالات مع الأشخاص.
وتم تصميم الروبوت، سواء جسديا أو عقليا، تيمنا بامرأة اسمها بينا أسبن، حيث يشارك أفكار وشخصية بينا من خلال إنشاء قاعدة بيانات لذكرياتها ومعتقداتها وأفكارها، إلى جانب المعلومات المأخوذة من تفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات التي تشاركها، وهذا يسمح للروبوت بالتعبير عن الآراء والتفاعل في المحادثات مثل الإنسان.