..
الصباحات توقظنا على ما تشاء , لا اعلم حقيقة التجارب الليلية التي تجريها علينا الساعات لنستيقظ مع بداية كل يوم هكذا متماهين مع آخرة افكاراليوم السابق
لا أتذكر سوى اني خلدت للنوم متأخراً وفتحت عيني مرصوفاً من اربع الجهات , بالكاد استطيع رؤية من على جانبي
و بحكم زاوية رؤيتي الضيقة لهما كانا متقنين هكذا بلا اطراف و اصفرين ,فعللتُ الامر بالمرض
استجمعت كل قوى ذاكرتي لأعد الاشياء التي ترصف هكذا لأعرف من انا الان , الصناديق مثلاً , علب السردين , ربما . وآهلوا مكعبات الصفيح العشوائية الباهتون
انتبهت الى أني محشور في وجه فقط تماما كصاحبيّ المريضين ذينكما , كنت حينها اصرخ بكل صوتي بيد اني لم اسمع شيئاً
سحبت شهيقا طويلاً , وآخر , وآخر , وانكسرت
سقط الى الارض الجزء الذي كان يمثل دور رأسي ,بينما بقيت رئتي وحواف الافكار هناك حيث محل الثلمة الفارغ
ورأيتني
هكذا المعرفة على ما يبدو لابد لها من انكسار لنشهد أننا ربما كنا قطعاً من الآجر الرخيص
على جدار ما
Eezus