كنا نجتمع على سفرة يزينها السمن والعسل ..كان صباح العيد يجمع الأقارب جميعاً ، وكانت وجبة الفطور لا تتعدى[ لبنه ، خبز ] مدفونة تحت رماد جمري، لما يقارب الساعة ..!
في أول أيام [الحداثة] دخل علينا شئ اسمه " شعيرية " تزين بسكر مطحون لتزين السفرة بجانب السمن والعسل ..ولأنها لذيذة فكانت أول ما تخلو منها الصحون أنذاك ..!
دخلنا عالم العولمة من أوسع الأبواب فقدمت لنا الحضارة وجبة قد سميت " دبيازة" ..الدبيازة كان المتزوجون يتحدثون عنها بأنها خير معين لزيادة الفحولة ،بعد أن كانت حلاوة أبو نار هي المحرض لليالي العيد .. أو ما يسمى اليوم بفياجرا [ الضعوف] !
أصبحت الدبيازة طبق رئيس في وجبة فطور العيد ، وبدون دبيازة يصبح العيد مثل يوم الخميس في أيام الدوام..