يمكن أن يوقع العراق صفقة لشراء طائرات "سوخوي" وميغ" ومعدات عسكرية أخرى بقيمة إجمالية مقدارها 4.3 مليار دولار أميركي مع روسيا، أثناء زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المرتقبة لموسكو في أوائل تشرين الأول/أكتوبر المقبل وفق إفادة وكالات أنباء روسية.

وقالت صحيفة "فيدوموستي" إن شركة "روس أوبورون أكسبورت" التي تدير الصادرات العسكرية الروسية رفضت التعليق، ولكن مصادر في مؤسسة التصنيع العسكري قالت إنه تم إعداد اتفاقية لتوريد أسلحة إلى العراق.

وفي معلومات للصحيفة فإن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي زار روسيا في بداية الصيف الماضي واطلع على منتجات عدد من مصانع الإنتاج الحربي الروسية بما فيها طائرات "ميغ".

وقال الخبير الروسي إيغور كوروتشينكو، وهو مدير مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة، لوكالة أنباء "نوفوستي" إن الولايات المتحدة الأميركية ستمنع العراق من استيراد شحنات كبيرة من الأسلحة الروسية.

وذكر أن مبيعات الأسلحة الروسية إلى العراق خلال الأعوام الأربعة الماضية بلغت 246 مليون دولار أميركي في حين بلغت مبيعات الأسلحة الأميركية إلى العراق 6.56 مليار دولار. ولم يتعاقد العراق على شراء شيء من الأسلحة الروسية في فترة 2012 – 2015.

وقال كوروتشينكو إن هذا يعني أن الولايات المتحدة تسيطر على الواردات العراقية من الأسلحة، ولا يُتوقع أن تتخلى الولايات المتحدة عن السيطرة على السياسة الاستيرادية العراقية.

ويظن الخبير أن شراء العراق لأسلحة روسية بقيمة 4.3 مليار دولار أمر غير واقعي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستمنع إبرام مثل هذه الصفقات.

أما الخبير فلاديمير سوتنيكوف، من معهد الدراسات الشرقية الروسي فقد عبّر لصحيفة "فيدوموستي" عن شكوكه في إمكانية أن تستخدم الولايات المتحدة "أدوات الرقابة على الواردات العراقية" لمنع إبرام صفقة مع روسيا، مشيرا إلى "أن الولايات المتحدة لا تزال تهتم بالتعاون مع روسيا في التعامل مع القضية السورية والقضية الإيرانية.. وترى لها مصلحة في استقرار العراق ذاته"

شبكة عراق القانون .