لست أدري يارفيقي
يارفيقي لاتسلني
كيف صارالفجر عابس
أّولماذا؟
بات يأوي في خيالي
كل وسواس وٍ هاجس
أولماذا..؟
خانني قلبُ زماني
وجفاني طرف ناعس
يارفيقي لست أدري
،
كيف صارالنورعاكس
في رحاب الروض يجني
ثمر الجهل منافس
حتى صار الجهل نداً
صارصدِّيقا ًوفارس
وتوارى كل فكرِِ
ِِ
واختفى بين المجالس
فاعتراني كل ضيقِِ
هام بالأحلام يائس
وبدى الْهـَـمُّ مكيناً
ولظىالأٰمال قارس
كيف لاأبدو حزيناً
ومنارُ الفكرِ ناكس
كيف لا والنور فيه
بين قضبان المتارس
وهمومي أثقلتني
والأسى في الأُنْسِ حارس
كل هذا يارفيقي
كامن ٌبين ضلوعي
ماكث ٌفيه كسائس
يُسرج ُالغل عقيماً
فيه ألوان الدسائس
لست أّدري ياصديقي
كيف صار النور لابس
حالك الليل نهاراً
بين عشاق النوارس
وبدى يشدو كثيراً
طائر ٌفيه مشاكس
كف َّعني لاتسلني
فأنا لازلتُ حاسس
أن بذر الحقد مرٌ
وحصاد الغِل يابس
ربما يأتي زمانٌ
يبذرِ الحب مغارس
ثم يُهدي الورد مَهراً
بين أطياف العرائس
حينها يأتي صوابي
ّفأمان ُالناس دارس
يقرأ الحرفَ سُطوراً
بين جدران المدارس.
جميل العبيدي