في الحادي و العشرين من شهر مارس عام 2003م هز زالزال بلغت قوته اللحظية 6.8 ميغا وات مدينة بومرداس الواقعة شمال الجزائر، و قد أدى هذا الزلزال إلى حدوث دمار هائل في المنطقة المحيطة.
حقائق علمية عن زلزال بومرداس 2003م
تقع مدينة بومرداس شمال دولة الجزائر العربية، و على بعد حوالي خمسين كيلو مترا فقط من شرق العاصمة الجزائرية، الجزائر، و تقع منطقة شمال الجزائر على الحدود بين الصفيحة الأفريقية و اللوحة الآسيوية، و يتسبب ذلك في خلق نوع من الضغط في هذه المنطقة، و الذي ادى إلى وقوع زلزال بومرداس 2003م.
بسبب موقع المنطقة الشمالية بين صفائح تكتونية، فإن النتيجة هي حدوث عدة زلازل في المنطقة، و قد أدى زلزال 2003م في بومرداس إلى تحديد خطأ يسمى بخطأ زموري، و هو خطأ التوجه الشمالي الشرقي للمنطقة التي حدث فيها الزلزال وفقا للمسوحات البيولوجية، و قد وقع الزلزال نتيجة تحرك اللوحة الافريقية نحو الاتجاه الشمالي الغربي، ضد لوحة اوراسيا بسرعة 6 ملم في السنة، و نتج عن لك الضغط الذي ادى لوقوع الزلزال.
الخسائر في الأرواح في زلزال بومرداس 2003م
قوة زلزال بومرداس عام 2003م: 5.8 ميغا وات، و هي قوة هائلة تسببت في دمار كبير في المدينة، و المناطق المجاورة لها، حيث تسبب الزلزال في قتل ما يقرب من 2300 شخص، و جرح أكثر من 11 ألف شخص تقريبا.
الخسائر الاقتصادية في الأبنية و المراكز التعليمية
تم تقدير مجموع الخسائر الاقتصادية التي حدثت بسبب زلزال بومرداس 2003م بحوالي خمسة بلايين دولار امريكي تقريبا، و قد تضررت منطقة تقدر مساحتها بحوالي مائة كيلو متر و بعرض خمسين كيلو متر.
و قد تضررت من جراء هذا الزلزال ما يزيد عن 182 الف وحدة سكنية مأهولة بالسكان، و تم تدمير اكثر من 19 الف وحدة سكنية تقريبا حيث انهارت هذه الوحدات بالكامل و لم تعد قابلة للسكن فيها، و نتيجة لذلك خلف هذا الزلزال وراءه ما يقرب من حوالي 120 الف مواطن جزائري بلا مسكن أو مأوى.
و وفقا لوزارة الإسكان الجزائرية فإنه قد تعرضت حوالي 554 مدرسة تقريبا لأضرار طفيفة، في حين تلقت ما يقرب من 330 مدرسة أضرارا معتدلة، و تضررت حوالي 11 مدرسة بشدة و دمرت تماما، و قد أصيبت جامعة بومرداس بأضرار بالغة، و انهارت العديد من المباني في المنطقة، كما تم الإبلاغ عن حدوث اضرار لجامعة العلوم و التكنولوجيا و التي لديها أكبر حرم جامعي في الجزائر.
الخسائر في البنية التحتية
أدى الزلزال إلى حدوث موجات تسونامي محلية و التي تسبب في حدوث اضرار في القوارب الموجودة قبالة ساحل جزر البليار، كما كما تعرضت الكابلات البحرية للاتصالات لضرر كبير، و أدي الانهيار الأرضي تحت سطح الارض إلى تدمير كابلات الألياف الضوئية تحت سطح الماء بين الجزائر و اسبانيا.
و تعرضت شركة “سوسيتيه الوطنية للنقل” و التي هي شركة سكك حديدية مملوكة للدولة في الجزائر، لأضرار في المسارات الخاصة بها بالقرب من مدينة ثينيا، كما تم حجب بعض المسارات عن طريق حطام المباني المدمرة، و أصيب ثمانية عشر جسرا في المنطقة المتضررة بأضرار طفيفة إلى متوسطة، و أصيب الكثير من الطرق السريعة بشقوق كبيرة، و التي أدت لوقف الحركة عليها تماما.
تعرض ميناء الجزائر الذي كان يعالج في ذلك الوقت نحو 40 في المائة من حركة الشحن الوطنية، إلى أضرار خفيفة إلى معتدلة بسبب تسييل التربة بسبب الزلزال، و يقال إن الحركة على الموانئ قد انخفضت بنسبة 30 في المائة بعد وقوع الزلزال مباشرة، و تعرضت الموانئ الصغيرة في زموري وديليس لأضرار طفيفة، و كذلك تعرض برج مراقبة المطار أيضا لاضرار طفيفة.