أخافُ من يومٍ أڪبر فيه وحدي ! ،
أستقيظ منتصف الليل فلا أجد من يواسي ليلي ،
أحتضن نفسي فأنام ،
من غربةٍ تسڪنني ..
أخافُ على نفسي من يومٍ لا أجد فيه صديق !
أناقشه عن ليلتي الماضيةة ،
عن الشخص الذي أعجبني،
عن أفڪاري التي خبَأتها ،
فأنسى صوتي وأجلس أمام الحائط نتحدث لساعات ،
أخاف من الحب ،
أن أُحب شخصاً فلا تجمعني بهِ الجغرافيآ ،
نِصفي الثاني الذي يُڪملني يعيش حياة أخرى،
والوصول إليه محال ،
أخافُ أن يصبح سريري وغطائي أڪثر أماناً من الأشخاص،
أن يأتي يوم أتڪلّم فيه على نحوٍ أفضل !
فتصبح ڪلماتي اعتيادية ،
أدخل إلى مقهى فلا أُثير انتباه أحد ،
أخافُ من يومٍ لا تؤثر فيي
الموسيقى التي أحبها ،
والأفلام المُولّعة،
ڪل شيءٍ لا يُثير الضجة داخلي ،
من يومٍ تصبح الأشياء التي سڪنتني لا تعنيني،
أستفيق فلا أضع الرڪوة على النار ،
لا أحتسي القهوة وأحتس الشمبانيا ،
أخافُ من يومٍ أنظر فيه للمرآة فأرى رجل غطّى التعب وجهه،
شعره الأبيض يزدادُ تدريجيا،
يضع النظارة السّميڪة!
والتجاعيد حول شفتيه ڪأزرارِ البيانو،
يقف أمام المرآة ويراقب سقوطَ السنوات ،
حتى ذلك الوقت وهو وحيد ...