أكد لويس إليزوندو المدير السابق لبرنامج حكومي أمريكي لاستكشاف إمكانية وجود "الأجسام الطائرة المجهولة" أو "الأطباق الطائرة" أن وجود أجسام طائرة غير معروفة وفائقة التطور وتستخدم تقنيات لا تعود لأي بلد في العالم قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك ، مرجحا أنه جرت زيارة الأرض من جانب أجسام طائرة من الفضاء الخارجي.
وقال إليزوندو ـ في مقابلة نشرتها صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، اليوم السبت ـ "في رأيي ، لو كانت هذه محكمة لكنا وصلنا إلى نقطة ما لا يدع مجالا للشك ، أكره استخدام مصطلح الأجسام الطائرة المجهولة ، ولكن هذا ما كنا ننظر إليه ، وأعتقد أنه واضح تماما أنه لسنا نحن من طوّر الأطباق الطائرة ، وليس أي أحد آخر ، ولذلك فعلينا أن نسأل من أين" جاءت الأجسام الطائرة.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد كشفت أنه تم إطلاق برنامج يسمى برنامج "تحديد التهديدات المتقدمة للطيران" في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في عام 2007 للبحث عن الأجسام الطائرة المجهولة التي يُحتمل قدومها من الفضاء الخارجي ، الأمر الذي أكده البنتاجون في وقت لاحق.
وتحدثت التقارير الإعلامية عن وجود تسجيلات صوتية ومقاطع مصورة للقاءات جوية من قبل طيارين عسكريين وأجسام غير معروفة ، فضلا عن مقابلات مع أشخاص قالوا إنهم واجهوا لقاءات جسدية مع مثل هذه الأشياء.
وفي إحدى الحالات ، نظر البرنامج في لقطات فيديو لطائرة مقاتلة تابعة للقوات البحرية الأمريكية من طراز "F/A-18F" محاطة بكائن متوهج من أصل غير معروف يسير بسرعة كبيرة في موقع رفض المسئولون الكشف عنه ، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ويقول البنتاجون إنه تم إنهاء البرنامج منذ 2012، حيث تقرر أن هناك قضايا أخرى ذات أولوية أعلى تستحق التمويل ، لا سيما وأن البرنامج قد تكلّف نحو 22 مليون دولار، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" تقول إنه لا تزال بعض جوانب البرنامج موجودة مع المسئولين عنه حيث يحققون في لقاءات أُحضرت لهم.
من جانبه ، قال إليزوندو إن كثيرا مما يمكن مناقشته بشأن البرنامج لا يزال قيد السرية ، موضحا أن ذلك يتضمن ما إذا كان فريقه قد فحص مشاهدات لأجسام طائرة مجهولة في بلدان أخرى كالمملكة المتحدة أو تحدثوا إلى شهود هناك.
كما أوضح أن العدد الدقيق لمشاهدات الأجسام الطائرة والشهود الذين جرت مقابلتهم قيد السرية أيضا ، لكنه قال إن هناك "الكثيرين".
وأشار إلى أن هناك "نقاط ساخنة" لانتشار الأجسام الطائرة ظهرت خلال التحقيقات ، بعضها كان بالقرب من منشآت نووية ومحطات لتوليد الطاقة.