بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
حُكي أن شقيق البلخي في أول أمره كان ذا ثروةٍ عظيمة ، كثير الأسفار للتجارة . فذهب سنة من السنين الى بلاد الترك ، فدخل الى معبد أصنامهم ، فقال لعالمهم : إن هذا الذي أنت فيه باطل ، وإن لهذا الخلق خالق ليس كمثله شيء ، وهو السميع العليم ، وهو رازق كلّ شيء فقال له العالم : إن قولك هذا لا يوافق فعلك!.
فقال شقيق : وكيف ذلك؟
فقال : زعمتَ ان لك خالقاً رازقاً ، وقد تعنّيتَ (من العناء) السفر الى هنا لطلب الرزق!.
فلما سمع شقيق منه هذا الكلام رجع وتصدّق بجميع ما يملكه ، ولازم العلماء والزّهاد ، الى ان مات سنة 153هـ (1).
__________________
(1) الكُنى والألقاب : للشيخ عباس القمي ، ج2 ، ص41.