بعد خريف قاس مدمر ..
لملمت الشجرة أشلاءها وماتناثر منها ..
واسترجعت مافقدت من قواها في مقاومة العواصف والرعود والأنواء..
واجتهدت في بث ماء الحياة الى أوراقها..
وشدت عودها لينتصب شامخا رافعا أغصانه في زهو وافتخار ..
ونشرت الأوراق صفحاتها لرسل الشمس الكريمه ..
وكانت الجذور قد مدت سياراتها من جديد في أعماق الخير الخفي ..
لتبادل الارض تجارة رابحة .. الغذاء والماء والعناصر بالألياف والخلايا والدواء ..
فخرجت البراعم من مخابئها ..
وتبخترت الأزهار بزينتها الفطرية من ألوان الطيف الخلاقة .. وتعطرت بعبيرها الفريد ..
وتكرمت برحيق الحياة ومتعتها ..