فى الأعوام القليلة الماضية نلاحظ إنتشار ظاهرة تربية الحيوانات الأليفة فى المنازل ، إنتشاراً واسعا ًعلى غير العادة ، حيث تقريباً لا يوجد منزل الا ويوجد به على الأقل نوعاً واحداً من هذه الحيوانات .
ومن هذه الحيوانات القطط والأسماك والكلاب إلا أن المسلمين لا يفضلون تربية الكلاب لأنها تعد نجسة ، ولكن قد يقومون بتربيتها خارج المنزل فى حديقة المنزل مثلا.
وتعد تربية الحيوانات الأليفة من الأمور اللطيفة التي يقوم بها الإنسان ، وتعتبر عمل خير حيث يقوم الإنسان بتأمين الغذاء والمأوى لمخلوق ضعيف ورعايته والحفاظ عليه .
كما أيضاً الحيوانات الأليفة تضيف حسا من الفاكهة والفرح فى المنزل ، وتعود الأطفال أيضاً على الإهتمام بالآخرين والعناية بهم ورعايتهم ، وهذا يكتسبه الأطفال من خلال التعامل مع هذه المخلوقات اللطيفة ، مثل تقديم الطعام والشراب لهم ، وهذا الأمر يحفزهم على تحمل المسؤلية ويكونوا أهل لهم .
كما أن الحيوانات الأليفة تلعب دور الصديق للطفل الذى لا يمكن الإستغناء عنه وكذلك الإنسان ، لأن للحيوانات عالم جميل .
برغم كل ماذكر سابقا عن الحيوانات الأليفة وأن تربيتهم محببة لدى كثير من الاشخاص ، الا أن يجب التعامل معها بأسلوب معين فى التربية وتنظيفها والعناية بها للوقاية من الأمراض التى تحملها هذه الحيوانات وعدم إصابة الأطفال بها ، وعدم ترك هذه الحيوانات فى المنزل بدون أشخاص لأنها قد تسبب كوارث .
وفيما يلى سنذكر لكم قصة “قطة” تسببت فى خسارة كبيرة لصاحبها .
القطط حيوانات لطيفة وأليفة ، وهي من أكثر حيوانات المنزل انتشاراً ، نظراً لسهولة التعامل معها ، وطاعتها للإنسان.
ففي منزل بمدينة أديلايد جنوب أستراليا ، قفذت القطة الى المطبخ وأدارت موقد الطهى ، ما أدى إلى نشوب حريق خطير تسبب في خسائر 40 ألف دولار تقريبا للأسرة التي تتولى تربيتها .
وعلى الفور تدخلت هيئة إطفاء الحريق عقب تلقيها ابلاغ من قبل إحدى الأشخاص الذين كانوا يمروا بجانب البيت وسمعوا إنذار الحريق ، واكتشفوا أيضا بصمة القطة على موقد الطهى ، باعتبارها الكائن الوحيد الذي كان في البيت حين شب الحريق.