TODAY - August 08, 2010
الأغلبية ترى إيران السبب وراء تأخير الحكومة.. وطالباني بلا منافس على رئاسة الجمهورية
استطلاع عراقي يظهر نتائج مخالفة لاستفتاء أميركي: 35 % يفضلون المالكي مقابل 25 % لعلاوي
بغداد – العالم
خلافا لاستطلاع اميركي اظهر رغبة
44 % من العراقيين في تولي اياد علاوي زعيم القائمة العراقية منصب رئيس الوزراء مقابل 14 % لغريمه نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، قال استطلاع عراقي ان 5،35 % يفضلون تولي المالكي المنصب مقابل 25 % لعلاوي.
وحسب الاستطلاع العراقي، الذي تسلمت " العالم" امس السبت نسخة منه، فقد عبر 43 % من المستطلعين عن اعتقادهم بان المالكي سيشغل المنصب مقابل 6،25 رأوا ان المنصب سيكون من نصيب علاوي. وضم الاستطلاع اسماء نحو 17 شخصية من وجوه العملية السياسية كان اكثر من حصل على اصوات فيها، بعد المتنافسين الرئيسيين، نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري. فقد فضل 8،15 % تولي عبد المهدي رئاسة الوزراء،
و10 % اعتقدوا انه سيشغله، مقابل 5 ، 6 % و 9،4 % للجعفري.
واعتبرت غالبية المستطلعين، بنسبة 47,1، ان الرئيس الحالي جلال طالباني هو الشخصية الافضل لتسلم رئاسة الجمهورية مرة ثانية. وحول الشخصية المفضلة لرئاسة البرلمان اعتبر 20,2 % ان طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته الافضل، وحصل اياد السامرائي رئيس البرلمان السابق على 11,5، وتلاهما كل من عادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري بنسب متقاربة تبلغ نحو سبعة بالمئة لكل منهما.
وأظهر الاستطلاع، الذي اجراه " مركز الشرق للبحوث التسويقية"، ان غالبية العراقيين يعتقدون ان ايران تشكل العقبة الاكبر في تأخير تشكيل الحكومة العراقية. واشار الاستطلاع الذي شمل عينة من 12000 شخص في محافظات العراق كافة الى ان 41,2 من العراقيين يرون ان ايران وراء تأخر تشكيل الحكومة، فيما يرى 31,5 ان الولايات المتحدة وراء ذلك. واعتبر نحو 11,5 بالمئة دول الخليج العربي وراء ذلك، بينما رأى 8,9 بالمئة ان السعودية لها التأثير على تأخير تشكيل الحكومة.
وشمل الاستطلاع الذي اجري في حزيران (يونيو) الماضي، المناطق الحضرية والريفية، والذكور والاناث. وقال د هيثم هادي نعمان مدير عام "مركز الشرق للبحوث التسويقية" امس السبت لـ " العالم" ان المركز أعد الاستطلاع لحسابه الخاص، وان هذا السبب في نشره باسمه. واضاف نعمان ان المركز يجري، بين الفينة والاخرى، استطلاعات صغيرة تتضمن نحو 10 اسئلة او اقل، من الارباح التي يتلقاها من استطلاعات يجريها لحساب مؤسسات اخرى، موضحا ان الهدف هو الترويج لاسم المركز.
واعتبر 38,3 بالمئة من المستطلعين ان الصراع على السلطة وراء تاخير تشكيل الحكومة، فيما رأى 19 بالمئة ان تدخل دول الجوار السبب في ذلك، بينما اعتبر 17,5 بالمئة فشل العملية الديمقراطية هو السبب، و1،16 % اعادوا السبب الى عدم اكتراث السياسيين، و8،8 وجدوا السبب في عدم ايجاد الشخص المناسب. وبرأي المستطلعين فان نسب تأثير الدول في تأخير تشكيل الحكومة جاءت على النحو التالي: ايران 2،41 %، الولايات المتحدة 5،31 %، دول الخليج العربي
6،11 %، السعودية 9،8 %، سوريا 3،2 %.
وبخصوص الدور الذي يجب ان يلعبه الشعب لمواجهة تشكيل الحكومة رأى 9،53 % انه يتمثل بالمظاهرات السلمية، و9،20 % بالضغط على المرشحين، و3،13 بالعصيان المدني، بينما قال 9،20 % ان لا دور للشعب.
يذكر ان مركز الشرق للبحوث شريك لمؤسسة غالوب ومؤسسة الزغبي الدولية، كما هو عضو في الجمعية العالمية لباحثي الراي العام في جامعة نيوجرزي والجمعية العالمية لبحوث السوق في هولندا وشريك منظمة الراي العام العالمي في واشنطن. واجرت المركز الذي يعمل في العراق منذ خمس سنوات عددا من الاستطلاعات في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية في البلاد.
ويخالف الاستطلاع العراقي نتائج استطلاع اجراه في نفس الوقت معهد NDI الاميركي الذي تترأسه وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت، فيما يتعلق بالشخصية المناسبة لشغل رئاسة الوزراء، حيث افاد الاستطلاع الاميركي، الذي نشر قبل نحو اسبوعين، بان نحو 42 % من العراقيين فضلوا تولي علاوي رئاسة الحكومة الجديدة، مقابل 14 % لصالح المالكي. واظهر ذلك الاستطلاع ان علاوي يسيطر "كخيار بين المشاركين السنة (كمرشح) لمنصب رئيس الوزراء، في حين انه يتنافس أيضا وبشكل جيد مع المالكي وغيره من الزعماء الشيعة بين المستطلعين الشيعة".
وعلى صعيد تحديد الكتلة صاحبة الحق في تشكيل الحكومة، قال الاستطلاع الاميركي ان "59 % من جميع المستطلعين عبروا عن اعتقادهم بأن التحالف بقيادة إياد علاوي (القائمة العراقية)، يجب أن يعطى الفرصة الاولى لتشكيل الحكومة، على الرغم من أن أكثر من 50 % في المحافظات الجنوبية، عبروا عن اعتقادهم بأن اندماج إئتلاف دولة القانون والإئتلاف الوطني العراقي يجب أن يأخذ الفرصة الأولى".
alalem