النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الملفات القديمة وحياة الزوجين.. نصائح وإرشادات

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 503 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بلا ما تعرفون
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,046 المواضيع: 1,766
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2527
    موبايلي: n96i
    آخر نشاط: 8/December/2012

    الملفات القديمة وحياة الزوجين.. نصائح وإرشادات

     ذكريات الماضي 
    ************************

    سحبتْ ملفًا قديمًا عفا عنه الزمن أكلاً وشربًا وقد مُسح من ذاكرة الزمان، طوته الأيام ويبّسته الليالي، ولكنه للأسف لازال عالقًا متشبثًا في عقل هذه الزوجة وأسقت به زوجها سماً!. وبكل لؤم أخذت في تذكيره وتعييره والتقليل من قدره، وطعنته بهذا الملف (الأسود) - وهو أقرب ما يكون للصندوق الأسود في الطائرات الذي لا يترك شاردة ولا واردة إلا حفظها -، وقد استحال هذا الملف لخنجر أدمى كرامة الزوج وقزم من رجولته.

    وهذا زوج آخر وفي موقف مشابه مع زوجته استدعى قصة قديمة ومشهداً قد توارت ذكرياته واختفت ملامحه، وبدأ يذكرها بسوء تصرفها مع والدته قبل سنوات، ثم تناول ملفًا قديمًا آخر محيت آثاره ودرست معالمه عندما تركته في إحدى الليالي التي مضى عليها سنوات طوال بلا عشاء!!.

    إن البحث في أوراق الماضي واستدعاء المواقف القديمة، أمر مخجل ودلالة على ضعف في الشخصية وخلل في التفكير،
    وهذا ليس مختصًا بالعلاقات الزوجية فحسب، بل على صعيد العلاقات الاجتماعية بأسرها،

    وهذه بعض الوقفات والتوجيهات التي أتمنى أن يعيها الجميع ومنهم الزوجان إن أرادا سعادة وألفة وحبًا في هذه الحياة :-

    1- أخي الزوج وأختي الزوجة، كيف للعلاقة أن تستقيم والحياة أن تحلو وتصفو وهذه الأساليب السقيمة مازالت حاضرة بكل بشاعتها وسوء نتائجها، التي تقضي على كل روابط الحب وتذوي معها زهور الود؟!!..
    إنّ الحياة الزوجية مليئة بالأعباء مزدحمة بالمسؤوليات فكيف بزوجين قد جعل الله كل واحد منهما لباساً للآخر، يفترض أن يسامحه ويتغاضى عن هفواته ويحميها ويخاف عليه وإذ به يعدد الأنفاس ويحصي الزلات؟!

    2- إن التعامل بهذا الأسلوب يشعل نيران الحقد، ويوصد أبواب الأمان في الحياة الزوجية، ويفضي إلى تعميق الإحساس بعدم الأمان مع هذا الشريك، وبعدها والله لا خير في هذه العلاقة إذا انعدم الأمان!

    3- إن الحياة الزوجية قائمة على الحب، مبنية على الرحمة لا القسوة، أساسها المسامحة لا المشاحنة، هدفها طمس العيوب والتغافل عنها لا إثارتها والتلويح بها كسلاح غادر في كل موقف خصومة.
    وتذكّرا أن المحك الحقيقي لسمو الأخلاق إنما يكون وقت الانفعال والغضب!

    4- الزوجان العاقلان إما أن يناقشا الأمر في حينه ومن ثم ردمه ودفنه في قبر النسيان، أو يتسامحا عنه نهائيًا ولا يثيرانه نهائيًا مهما كان حجم الاستفزاز وعظم الانفعال. ومن باب المروءة وكمال الأخلاق أن يسمو الإنسان ولا يعود في هبته متسامحًا كان أو متغافلاً!

    5- إن من أسوأ الأمور وأشدها وقعًا على المشاعر والنفس، أن تعيش مع شخص قد درّب ذاكرته على استحضار ما ساء وقبح، وبرمجها على تناسي كل جميل وحسن! فهذا وأيم الله، أيسر طريق لنسف العلاقة الزوجية وتنغيص الحياة وتكديرها.

    6- إن من الصعوبة بمكان أن تتقد شعلة الحب ويستمر نبع الود متدفقًا، إذا كان العيش مع شريك ينسى أننا بشر نصيب ونخطئ، ويتعامل كما يتعامل مع الآلات بمنطق جاف صلب لا مرونة ولا لين فيه.

    7- لربما حقق لك استدعاء أخطاء الماضي نصرًا مؤقتًا وشهوة عارمة لحظية، بإفحام الشريك وتحطيمه، ولكنك وإن كسبت الموقف ستخسر القلوب، وهو - بلا شك - نصر هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع.

    وأخيراً أخي الزوج وأختي الزوجة إن الخوض في ذكريات الماضي يشكّل تهديدًا خطيرًا لك ولأسرتك، وسحبًا عظيمًا من بنك المشاعر قد يعرضه للإفلاس، وعندها ستطل الأحقاد والعداوات برأسها القبيح، ونهاية الأمر - لاشك - هو أبغض الحلال.

    ومضة قلم:
    لا تكلم المرأه وأنت غاضب لأنك ستقول أعظم حديث تندم عليه طول حياتك

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,387 المواضيع: 115
    التقييم: 295
    آخر نشاط: 29/August/2015
    مقالات المدونة: 4
    شكرا للموضوع حبيبتي .

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    أشكر تواجدك غاليتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال