تمكن العلماء منذ فترة طويلة من التنبؤ بوجود الثقوب السوداء من خلال رؤية تأثيرها على الفضاء المحيط، لكنهم لم يتمكنوا أبدا من رؤية أي منها.
وقد يتغير هذا الأمر العام المقبل، حيث يأمل علماء الفلك في إلقاء نظرة خاطفة على الثقب الأسود الهائل الذي يعتقدون أنه يتواجد وسط المجرة.
وعلى وجه التحديد، سيكون العلماء قادرين على رؤية صورة ظلية "silhouette"، للوحش العملاق على خلفية من البلازما الساخنة التي يتم إنشاؤها من الطاقة الشاسعة التي تقذف في الفضاء.
ومن خلال التحديد الدقيق وتسجيل أفق الحدث، سيكون العلماء قادرين على إثبات وجود الثقوب السوداء التي اعتقد بوجودها لأول مرة ألبرت أينشتاين.
وأطلق العلماء على هذا المشروع اسم "Sagittarius A"، والذي تعود تسميته إلى "منطقة الرامي أ"، التي تحتوي على ثقب أسود فائق الضخامة، والذي يحاول العلماء استكشافه منذ شهر أبريل من هذا العام.
وقال البروفيسور مايكل براون، وهو عالم الفيزياء الفلكية في جامعة موناش في ملبورن: "من بين الأشياء الرائعة حقا هو التقاط صورة للثقب الأسود الذي كان بعيدا عن متناولنا لفترة طويلة، حيث كان بناء هذه التقنيات الموجودة حاليا والتقاط صورة في القريب العاجل، مفاجأة سارة".
ومن خلال الجمع بين بيانات التلسكوبات الراديوية أو اللاسلكية، أصبح العلماء قادرين على الولوج بشكل أعمق في الفضاء، أكثر من أي وقت مضى، وتسجيل صور بدقة أعلى بكثير مما هي عليه الآن.
ويعتقد بأن الثقوب السوداء الهائلة تكون في منتصف كل مجرة، حيث تسبب انحناء في بنية الزمكان والسماح للنجوم الجديدة بالتشكل والمجرات بالتوسع.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذلفاء رافائيل
