يمكن للروبوتات "إنجاب" الأطفال بالشراكة مع البشر، وفقا لخبير في الذكاء الاصطناعي.
ويقول الدكتور ديفيد ليفي، مؤلف الحب والجنس مع الروبوتات، إن البشر والروبوتات سينجبون أطفالا عما قريب، نظرا للتقدم الجديد في أبحاث الخلايا الجذعية والكروموسومات الاصطناعية (حزمة منظمة البناء والتركيب يتكون معظمها من حمض نووي ريبوزي منقوص الأوكسيجين).
وعلى الرغم من أن الدكتور ليفي لم يقدم جدولا زمنيا محددا لإنجاب الأطفال الروبوت، إلا أنه يشير إلى إمكانية حدوث الأمر خلال 100 سنة قادمة.
ومن المقرر أن يكشف الدكتور ليفي عن توقعاته في المؤتمر الدولي حول الحب والجنس مع الروبوتات (Love and Sex with Robots) في لندن، يوم الأربعاء 20 ديسمبر الجاري، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ستار أونلاين.
وتعتمد توقعات الخبير على الدراسات الحديثة في الخلايا الجذعية، والتكنولوجيا النانوية الحيوية، وعلم وراثة الروبوت.
وعلى وجه الخصوص، يشير ليفي إلى الأبحاث التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو، حيث طور العلماء رقاقة نانوية يمكنها حقن شفرة وراثية في خلايا الجلد بشكل ناجح.
ويقترح الدكتور ليفي أن عملية الرقاقة هذه، المعروفة باسم "نقل أنسجة النانو" (TNT)، ستسمح "للشفرة الوراثية للروبوت بالانتقال إلى ذريته إلى جانب الشفرة الوراثية البشرية".
ويقول ليفي: "فجأة، ظهرت إمكانية حقيقية تجعل روبوتات المستقبل قادرة على التلاعب بخلايا الجلد البشرية لخلق الحيوانات المنوية والبيوض البشرية. وباستخدام اكتشاف جامعة ولاية أوهايو (TNT كأساس)، يمكن إنجاب طفل بشري كامل. هذه هي الطريقة التي أعتقد أنها ممكنة في المستقبل المنظور"، وفقا لـ ديلي ستار.
ويشير الدكتور ليفي إلى أن هذه التكنولوجيا ستكون "شهادة مرجحة" ناجحة، خلال الـ 100 سنة المقبلة.
وفي حين قد تعتقد أن خطط الدكتور ليفي "حمقاء"، توقع خبراء آخرون حالة مماثلة. ففي شهر أكتوبر، توقع سيرغي سانتوس، مخترع الروبوت الجنسي "سيليكون سامانثا" تزاوج البشر والروبوتات مستقبلا، مع استخدام التكنولوجيا الحديثة لإنشاء الذرية.
وسيتم استخدام برامج الكمبيوتر لإنشاء الدماغ الجديد القائم على الذكاء الاصطناعي للطفل، وكذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد للجسم.
وفي حديثه مع صحيفة ذا صن، قال السيد سانتوس: "باستخدام الدماغ الذي قمت بإنشائه، سأقوم ببرمجته بجينوم حتى يتمكن من الحصول على القيم الأخلاقية، ومفاهيم الجمال والعدالة التي يمتلكها البشر".