زمام السوء …
زار السلام ديار مكة مُعتما
بلباسِ لؤمٍ بالبلية مُحرما
لبى نداء الناسكين بعمرةٍ
وسعى مناسكها وحام وزمزمَ
وثنٌ بأنسام البقيع مُهللٌ
وزر ٌبأعطاف العباءة مُسلما
أَّمَّ المهانة َفي مهابة قبلة ٍ
وسبى القداسة للكرامة أعدمَ
ويل ٌيؤم ُالأيل َفي ثكناتها
غِر ٌبألامِ البرية ِمُغرما
وبخسَّة ٍفي خزي إرهاب ٍهوى
بانت سرائره فساد وألجمَ
إن الكرامة من زمانٍ ماانثنتْ
كلا ولا رضخت تراهن بالحمى
حتى أتى ذاك المهين مساوماً
فأباح في حرم الحرام مُحرَّما
كيف السلام وأمتيٌ في مأتمٍ
وزمامُ سوء ٍفي مناسكها سما
كيف السلام وقدسنا في حيرةِِِ
وإلى متى والقهر فيه مخيما
كيف السلام وأمةٌ محتلةٌ
ترنو إلي مكر الحفاة مُحكَّما
وألى متى نحثو التراب بذلةٍ
وإلى متى سيف الحقيقة أثلمَ
ياأيها البطرُالمُسجَّى قِبلةً
إن القداسة كالمحارم مَغْرما
لاتتبع حقدًا يدنس معبدًا
فالحقدفي بعض الأمورملثَّما
رتب سرائرك التي أمَّيتهاجهراً
تؤذن ُبالمكاره ِمُرغما
وأنخ ْركاب الحق في نُسُكِِ لهُ
يعلو بأمرالله في قَطْرٍ همى
نور ٌتجلى بالمكانةِ مشرقٌ
عم العباد وللبرية ألْهَمَ
جميل العبيدي.