السومرية نيوز/ بغداد
حمّل وزير العدل العراقي حسن الشمري، السبت، قيادة عمليات صلاح الدين مسؤولية عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق 37 مدانا، صادقت عليهم رئاسة الجمهورية من أصل 40 تم إعدام ثلاثة منهم فقط.
وقال حسن الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوزارة كانت قد طالبت قيادة عمليات صلاح الدين بتسليم 40 محكوما بالإعدام صادقت عليهم رئاسة الجمهورية"، مؤكدا أن "قيادة العمليات لم تسلمنا سوى ثلاثة منهم ونفذنا الحكم بهم على الفور".
وحمل الشمري قيادة عمليات صلاح الدين "مسؤولية عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق 37 المتبقين".
وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت، اليوم السبت، (29 ايلول 2012)، هروب 102 من نزلاء سجن تسفيرات تكريت بينهم 47 من عناصر تنظيم القاعدة محكومون بالإعدام، وفي حين أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية في صلاح الدين قتلت أربعة منهم واعتقلت 23 هاربا، كشفت عن الجهات المتواطئة في العملية.
وتمكن مسلحون مجهولون، ليلة الخميس (27 أيلول 2012)، من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد تفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن، فيما انتشرت قوات من الجيش والشرطة بكثافة في المنطقة وفرضت حظراً للتجوال، فيما أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أمس الجمعة (28 أيلول 2012)، بأن 63 شخصاً غالبيتهم عناصر أمن سقطوا بين قتيل وجريح بعملية اقتحام سجن تسفيرات تكريت.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، أمس الجمعة (28 أيلول 2012)، تمكن 116 سجينا من الفرار من سجن تكريت بعد اقتحامه من قبل المسلحين، مؤكدا أن السجناء أحرقوا كافة أولياتهم وسيطروا على ملفات السجن قبل هروبهم، مشيرا إلى القبض على 24 منهم فقط، محذرا من حدوث عمليات مماثلة في سجون أخرى ما لم تتخذ التدابير اللازمة لحمايتها.
وكشف مصدر امني بمحافظة صلاح الدين لـ"السومرية نيوز"أن "حصيلة ضحايا عملية اقتحام سجن التسفيرات وسط مدينة تكريت بلغت 12 قتيلا من الشرطة نصفهم ضباط برتب مختلفة وجندي، فضلا عن إصابة 30 شرطيا بجروح متفاوتة، فيما قتل خمسة من نزلاء السجن وأصيب 15 آخرون".
ويضم سجن التسفيرات في تكريت، قبل عملية الهروب، أكثر من 350 نزيلاً بينهم محكومون بالإعدام، قبل أن تقرر الجهات المسؤولة توزيع المعتقلين على مراكز أخرى اثر أعمال شغب اندلعت خلال العام الماضي 2011.
وشهد السجن التسفيرات في تكريت خلال شهر نيسان 2012، إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن من خلال نفق حفروه، كما شهد (في 23 آذار 2011)، أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من الموقوفين بعض أقسام السجن احتجاجاً على سوء معاملتهم، مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بينهم ضابط كبير، وشهد السجن ذاته، في (23 تشرين الثاني 2011)، اندلاع أعمال شغب على خلفية نقل 13 معتقلاً إلى العاصمة بغداد بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق التهم التي اعتقلوا بسببها.
يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت، 170كم شمال العاصمة بغداد، تشهد بين مدة وأخرى أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر حملات دهم وتفتيش في أنحاء المحافظة، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين بتهم جنائية وإرهابية.