وَاحْتضـرَالـقَلَم
مـــدْخَــــل
بُتِرَ الصَّــــوْت وِ تَضَآرَبَت الــرُّؤَى
وَاخْــتَـنَقَ الْــفِكْر وَاحْتَـضَــرَ الْــقَلَم !!
وَشَقَ الْــعَقْل بـِفَلْسَفَة الثَّرْثَرَه
سَئِمْتُ مِن زَمَن التَّمَلُّق
سَئِمْتُ مِن زَمَن التَّزَلُّف
سَئِمْتُ مِن زَمَن الْـمَدِيح الــزَّائـــف !!
’ آه يَآزَمَنُنَا الْأَخْرَس ’
قناعةٌ تَوَصَّلْتُ لَهَا آَنِفاً
من سِلْسِلَة الصَّدَمَات
التِّي تَلَقَّيْتُهَا فِي عَآلَمِي
مالذِّي جَنَيْتُهُ منهُم ؟
مِن القَرِيب والبَعِيد
مِن الصَّغِير وَ الكَبِير
عُـــــذْراً
فَأنَا لَا أَسْتَوْعِب إِلَّا
" الرُّقِــيّ " بالتَّعَآمُل
أَفْتَقِدُ كثِيراً هَذا الْمُـصْطَلَح
أَشْتَآق لـِ هَذَا الْمَعْنَى الْأَصِيل
أَحِن وَ أَوَد وَ أَتَمَنَّى الاقْتِران بِه
لِأَنَّ نِصْفِي لا يَكْتَمِل إِلا بـِوُجُـودِه
أُنَآسٌ فُرِضُوا عَلَيّ
حَتَمَ بَقآئَهُم
الزَّمن وطَبَعَ ’ بَصْمَة صِلاتِهم ’
أَجْتَمِعُ بِهم مُرْغَمَه
لـِتَحْقِيق هَذِهِ الصِّله
أَرَى عَيْني تَرَاهُم وَلكن لَا تَتَكَلّم
كَيْف وَهِيَ خَــرْســــآء !
أَغْـمَـضّتُّ عَيْنَيّ عَنْهُم
حَتَّى أُطْبِقَ لِسَآنِي عَن عُيُوبِهِم
فَـ تَطْرَحُ نَفْسِي على ذَاتِي سُــــؤَال
" هل يَرَوْنَكِ كَمَا تَرَيْنَهُم ؟!"
مُصِيبه ان كَآنت الْإِجَآبه بـِنَعَم
لَأني لا أُطِيق أَن أَكْرَهَ نَفْسِي
لُمْتُ وَالِدَيَّ كَثِيراً
لماذا؟!
مَالذَّي اسْتَفَدّتُّهُ
مِن تَرْبِيَتِكُم لِي ؟!
قُلتم لي :
لَا يَرْفَعُ الْإنْسَآن إِلَّا خُـلُقُه
و أَرَى عَكْسَ ذلك
حِينَ أَشْهَد
بِـصِحَّة نَظَرِيَّة دَاروين
( الْبَقَآء لِلْأَقْــوَى )
قلتم لي :
كَثْرَة الْجِدَال فِي الحَقّ تُبْطِلُه
وأَرَى الْــبَشَر يَجْلِدُونَنِي
بـِ الصَّوْت الْفَآزِع
حَتَّى تُشَلّ أَطْرَافِي
صَقَلْتُمُونِي وَ صَبَـبْـتُـمُونِي
بـِ قَالِبٍ لَا يَسْتَوْعِب أَحَداً غَيْرِي ..!
طَمَـسْتُم مِن قَآمُوسِي
’ القيل والقال ’
وَ أَرَاهُم يَتَقَاوَلُونَ
عَلى الْقِيلِ والقَال
قُتِل فِيها صَوْتِي
وَ تَشَنَّجَت أَعْصَآبِي
وَ تَجَمَّدَ لِسَآنِي
أُحِبُّ قَلَمِي وَ أَعْشَقُ
الْاعْتِكَآف بينَ ثَنَآيَا السَّــــطر
لَا لـِ شَيئْ فقط لـِأَكُتَبَ حتَّى تَرَوْنِي
وَأَكْتُبَ حتّى تَسمَعُونِي
وَسأَضَل أَكْتُب وَ أَكتُب
فِي وُجُوهِـهِم حتّى
يَئِنّ الحـــرْف وَ يصْرُخ
وَ يَكْفِينِي مِن ذلك
أَنَّ فِكْرِي سَوْفَ يُسْمَع
وَمن يَعْجَزُ
عَن سَمَآعِهِ فـَهُوَ الذِّي
لا يُــرَى وَ لَا يَـــرَى
عِندمَا يُرْهِقُنِي الْعآلَم بـِ جَبَرُوتِهِ
وَ قَـسْوَتِه وَ نِفَآقِهِ الْاجْتِمآعِي
أَسْحَبُ نَفْسِي
وَ أَجُــــرُّهَــا لـِمُلْهِمِي
وَ أَسكُت
وَ تَتَلَاقَى الْأَعْيُن وَ يَعِي
ما تَقُوله وَ يَبْتَسِم
بـِقَوْلِه:
هُنَاكَ أَصْــوَاتٌ تُــرَى وَلا تُسْمَع
وهُنَاكَ أَصْـــواتٌ
تُسْمَع وَلا تُـرَى
فَشَتَّانَ بينَهُما
كـَالفرْقِ بينَ الثَّـــــرَى وَ الثُّــــرَيَّا
فقط ! اجْعَلِي حُرُوفُكِ تَتَكَلَّم بـِصمت
وَ مَرِّرِي صَوْتُكِ
مِن بينِ أَعْيُنِهِم وَمِن خَلْفِ آَذَانِهِم !
نعم هَذَا مَا أُرِيد أَنَا لَا أحْتَآج لـِصَوْتٍ يُسْمَع
وَلَا لـِأُذُنٍ لَا تَسْتَمِع إِلَّا للصُّــــرَاخ !
لأن الّذِي يَنْمُو سَرِيعاً
يَذْبُلُ سَرِيعاً وَ يَمُوت
أَنَا أَحْتَآجُ
لقَنَاةٍ يَمُر مِن خِلَالَها صَوْتِي
وَ يَــــــبْــــــقَـــــــ ــى
هَذِهِ القَناه تَدْعَى " قَلَمِي "
وَ سَيِبْقَى فِي صَفْحَتِي
هَذِه لأَنَّ لَدَيَّ شَهْـوةُ الْكِتَابه
لَا تَعِيهَا إِلَّا أَقْلَامُ النَّـــــشْــوَه
وَ أَقْلَامُ النَّــــشْوَه تَحْتَآج
لـِأَحَاسِيسٍ هَآئِلَه تَفُوق
اللـــَّذّه كَيْ أُمَآرِسَ كِتَابَتِي
فـَـتُسْــمَع عَلَّــها تُـسْــتَوْعَب
مَـــخْـــــرَج
إلهِي اسْقِنِي’ مَصْلاً ’ مُضَادّاً
كَيْ أَقِي نَـفْسِي مِن دَاء
مماراق لي