وجدت دراسة جديدة أن أعضاء المافيا المتعلمين كانوا يحققون أرباحا أكبر، ما يشير إلى أن سر نجاحهم لم يكن في قوة عضلاتهم.
وقالت الدراسة إن المافيا الأمريكية في الثلاثينيات والستينيات من القرن الماضي، كانت قادرة على زيادة أرباحها بنسبة 8% مع سنة إضافية واحدة من التعليم لأعضائها.
وللتفوق في شركات المقامرة وأعمال المافيا المختلفة، يجب أن يكون الأعضاء قادرين على فهم الخدمات اللوجستية والاحتمالات والمخاطر.
ووجد الباحثون، بقيادة جيوفاني ماستروبوني، من جامعة Essex، أن العضو المتوسط في المافيا يقضي 8 سنوات في التعليم، أي سنة واحدة أقل من الشخص العادي في العمر نفسه.
وأوضح الباحثون في مقال نُشر على The Conversation أن "الأبحاث كشفت أيضا أن كل عام إضافي يقضيه عضو المافيا في التعليم، يرافقه زيادة مرتفعة جدا في متوسط الأرباح. وعلى الرغم من أن معظم أعضاء المافيا لم يذهبوا إلى المدرسة لفترة طويلة جدا، إلا أنهم وجدوا فائدة اقتصادية كبيرة في قضاء وقت إضافي في مجال التعليم".
ووجدت الدراسة أن المتورطين في جرائم الأعمال التجارية، مثل الاختلاس والتزوير والاحتيال والقمار وتجارة الخمور، يمكن أن يكسبوا ما بين 13 إلى 18% أكثر مقابل سنة إضافية من التعليم. وبالنسبة للمتورطين في الجرائم غير التجارية، كانت المكاسب أقل بكثير، أي ما بين 4 و6%.
واستلهم الدكتور ماستروبوني دراسته من سيرة زعيم المافيا جو "باناناس بونانو"، الذي أسس واحدة من عائلات المافيا الأكثر ثباتا في البلاد، ودرس في معهد صقلية البحري، قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة في عمر الـ 19 عاما.
كما وُصف أكبر قاتل في نيويورك، المعروف باسم "المغفل من شيكاغو" الذي توفي عام 1931، بأنه "صبي الكلية". وكان لويس دراغونا، الذي ولد في عام 1920، واحدا من كبار الملاك في مافيا لوس أنجلوس، وقضى عامين في الكلية الجامعية.
وبحثت الدراسة في بيانات 723 من أعضاء المافيا في عام 1940، حيث تكشف قاعدة البيانات عن تفاصيل التحصيل العلمي والمهنة والأجور والعمالة وغير ذلك.