أكد خبراء وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن ثقب الأوزون الذي رصد هذا العام فوق القارة القطبية الجنوبية، تقلص إلى أدنى حد يصل إليه خلال السنوات الثلاثين الماضية.
ويتشكل ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، في شهر أغسطس من كل عام، ثم يتزايد حجمه، وبعدها يتلاشى في بداية فصل الشتاء.
ووصل ثقب الأوزون هذا العام، وفقا لخبراء الأرصاد الجوية اليابانية، إلى حده الأكبر، في 11 سبتمبر الماضي، حيث بلغ 18.78 مليون كيلومتر مربع، وهذا الحجم يعد الأدنى منذ عام 1988.
وكما يعتقد خبراء الأرصاد الجوية أن الارتفاع النسبي لدرجة حرارة طبقة الستراتوسفير، حال دون انبعاث مواد غازية هدامة لطبقة الأوزون.
وعلى الرغم من الديناميكية الإيجابية لـطبقة الأوزون هذا العام، إلا أن العلماء اليابانيين يحذرون من أن مساحة ثقب الأوزون لا تزال أكبر بـ 1.4 مرة من مساحة القارة القطبية الجنوبية، لأن تركيز المواد المستنفذة لطبقة الاأوزون في الغلاف الجوي لا يزال مرتفعا.
وقد اكتشف ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبيةلأول مرة عام 1985، وهو أكبر مكان على الكرة الأرضية يسجل انخفاضا في الأوزون في طبقة الستراتوسفير حيث يشكل 30% فقط من المستوى الطبيعي للأوزون في بقية مناطق الكرة الأرضية.
يذكر أن برنامج البيئة للأمم المتحدة ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية نشرا تقريرا عام 2014، يتوقعون فيه تعافي طبقة الأوزون في هذه البقعة من الأرض بحلول عام 2050.