يتوقع أن تصبح الطائرات دون طيار أكثر فتكا مستقبلا، وذلك بفضل التكنولوجيا الجديدة التي يتم تطويرها لجعلها أخف وزنا وأسرع وأكثر صعوبة للكشف عنها.
فقد أعلنت شركة "بي إيه إي سيستمز"، عن تجارب ناجحة لـ "flapless flight"، التي يمكن أن تساعد في جعل الطائرات دون طيار أكثر قدرة على التخفي.
وتقول الشركة المتخصصة في الصناعات الجوية والدفاعية، ومقرها في لندن، إن هذه الطائرات تتخلى عن الحاجة إلى اللوحات الميكانيكية المعقدة المتحركة التي تتحرك لإبعاد تدفق الهواء، من أجل السيطرة على رحلة الطائرة، لصالح نظام التحكم المتطور.
ويعتمد النظام أجهزة تحكم في الهواء فريدة من نوعها، مما يمهد الطريق أمام تصاميم الطائرات الشبح في المستقبل، حيث يأخذ الهواء من محرك الطائرة وينفخه بسرعة تفوق سرعة الصوت في الجزء الخلفي من الجناح.
أما النظام الثاني الذي تم تطويره فيدعى "Fluidic Thrust Vectoring"، والذي يستخدم تيارات الهواء لتغيير عادم المحرك مما يسمح بتغيير اتجاه الطائرة.
وقد تم تطوير هذه التكنولوجيا الجديدة بمساعدة جامعة مانشيستر، ويخطط الأكاديميون و"بي إيه إي سيستمز" لإجراء المزيد من الاختبارات على الطائرات على مدى الأشهر القليلة القادمة، بهدف التخلص النهائي من الضوابط التقليدية للأجنحة واللوحات والأنظمة الميكانيكية أو الهيدروليكية، حيث أن اعتماد تيارات الهواء يمكن أن يجعل الطائرات في المستقبل أخف وزنا وأكثر كفاءة، وكذلك أبسط، وهو ما يعني انخفاض عدد الأخطاء خلال الصيانة.
وبالإضافة إلى إعطاء قدر أكبر من السيطرة، يمكن للتقنية الجديدة أن تقلل من تكاليف الوزن والصيانة للطائرات المدنية والعسكرية مستقبلا.
وقال بيل كروثر، وهو أحد كبار الأكاديميين وقائد المشروع في جامعة مانشستر: "هذه التجارب هي خطوة هامة إلى الأمام في جهودنا لاستكشاف أطر الهواء القابلة للتكيف، وإن ما نسعى إليه من خلال هذا البرنامج فتح بالفعل آفاقا جديدة".