الجمعة 15 كانون الأول 2017 - 05:19 م
أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الجمعة، عن البدء بتطبيق حصر السلاح بيد الدولة وتحقيق السلم المجتمعي والتصدي للجذور والخلفيات الفكرية والسلوكية للإرهاب وإزالة آثاره، ومحاربة الفساد المستشري والتصدي له بكل أشكاله، وفيما تعهد برعاية عوائل الشهداء والجرحى، اكد ترحيبه بدعوة المرجعية الدينية بعدم استغلال المتطوعين والمقاتلين في الحشد سياسياً.
وذكر المكتب الإعلامي للعبادي في بيان تلقى المربد نسخة منه، إن الأخير أعرب عن شكره وتقديره واعتزازه لمواقف المرجعية الدينية المدافعة عن العراق ووحدة شعبه وأمنه وسلامته ومستقبله في مرحلة ما بعد الانتصار، والتي تجسّدت في فتوى الجهاد التاريخية والاستجابة الواعية لها من قبل أبناء الشعب الذي ساند قواتنا الأمنية حتى تحقيق النصر وتطهير أرضنا ومدننا من تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد على ان الحكومة ماضية في رعاية عوائل الشهداء والجرحى الذين هم صناع النصر، وإعادة الاستقرار والنازحين إلى المناطق المحررة.
كما رحب العبادي بدعوة المرجعية الدينية بعدم استغلال المتطوعين والمقاتلين في الحشد سياسياً، وهو ما يؤكد أهمية إبعاد المؤسسات الأمنية عن الانخراط في العمل السياسي والذي يؤيده مقاتلو الحشد الشعبي ومنتسبوه.
وأشار رئيس الوزراء الى ان الحكومة تعمل على تنظيم الحشد وفق السياقات القانونية للدولة ورعاية المقاتلين، حيث ان وجود المتطوعين الذين بذلوا جهودهم ببسالة جنباً الى جنب مع القوات الأمنية الأخرى يمثل سياسة ثابتة للحكومة.
وكانت المرجعية الدينية العليا شددت في خطبة الجمعة اليوم على رعاية ذوي الشهداء والجرحى، مبينة ان هذه المهمة هي بالدرجة الأولى واجب الحكومة ومجلس النواب بأن يوفرا مخصصات مالية لهم.
كما شددت على ان التحرك بشكل جدي وفعال لمواجهة الفساد والمفسدين يعدّ من اوليات المرحلة المقبلة، فلابد من مكافحة الفساد المالي والاداري بكل حزم وقوة من خلال تفعيل الاطر القانونية وبخطط عملية وواقعية بعيداً عن الاجراءات الشكلية والاستعراضية.
وبينت ان المعركة ضد الفساد - التي تأخرت طويلاً- لا تقلّ ضراوة عن معركة الارهاب إن لم تكن أشد وأقسى، والعراقيون الشرفاء الذين استبسلوا في معركة الارهاب قادرون – بعون الله- على خوض غمار معركة الفساد والانتصار فيها أيضاً إن أحسنوا ادارتها بشكل مهني وحازم.