...
أکتب لك و لا أخشی أن أقوم من علی الورقة بنصف جثة ...أحتفظ بها للأجوبة الخیالیة التی أحدثني من خلالها کل لیلة
هنا ... لست مهما لأحد لـیخبرني
کیف یستطیع النای أن یتقیأ کل تلك الصرخات من داخله دون أن یکون ذلك مقرفا ... أنا الرجل المتنقل من القدیم... الذی لا یستطیع أن یسکن فی سطر ما ...المتحدث عن معزوفة یتیمة تبحث عمّن یتبناها ...
حاولت کثیرا أن أبتعد عنك ...أن أقف خلف المزید من قصص الحب التی أجربها کل عام و أنظرك من هناك ..هکذا لـ أصنع لك مساحة کبیرة تفرشین مستقبلک فيها دون أن أکون
سماءً مزعجةً ...
ما یجعلني أغار ثم ألعنني ...أغار ثم ألعنني ...أغار ثم ألعنني ...أن أفكر أنك مررت یوما ما طیفا على عیون کل الذین أعرفهم .... وإلا من أین لـ الناس كل تلك العذوبة التي یسرفونها فی الحب
أخبرك عسی أن تفهمیني
أنني أحاول کثیرا أن لا أتخیلك فی مکان ما غیر غرفتي ..خشیة أن أغادر المکان فتبقین أنت عالقة هناك و تلتذ ذائقة باردة بعطرك و لا أکون حاضرا لأخبئك تحت معطفي
أتخیل کم سیکون موقفا محرجا وحزینا حین أراك فی مکان ما ولا أستطیع أن أتمالك نفسی فـ أنقلب فجأة إلی شرس یرید أن یلتهمك منك ..یرید أن یخطف خطواتك من الطریق ...و أصبح ثرثارا حد الثمالة لـ أشتکي لك حتی الأحداث التافهة التی لا تعني لك شیئا
أشکو لک الموسیقی التی کانت تستفزنی کثیرا لأن الـ کمان فیها ماکان یمتد کـ امتداد شعرک العسلی المحشوّ بـ الشکولاتة
و أن قبل عامین من الآن کادت ان تقتلني سیارة ...فقط لأني کنت اتجنب کثیرا من الأرصفة التی لا یتناسق لونها مع لون حذائك و أنا أفکر فیك
ثم ... تنهریني لأني لم أکن مهذبا أمام أنثى ذات ملامح معسولة کـ أنت
أكتب لك ... وأنت متی ما تقرأیني اعلمي
لأنك تنتمین للخریف والموسیقی ... لا أحد هنا یسأل أوراق الشجر عن سبب انتحارها فی الخریف ...حتی الشجرة لا تحاول أن تنقذ ابناءها من السقوط... وأنا لا أحفظ عدد الأشجار التی أوقرها وهی تشیخ في هذا الفصل ... بـ اختصار ... أننا اعتدنا أن یسلبنا الخریف وأنت فی کل عام جزءا منا