الجمعة 15 كانون الأول 2017 - 12:56 م
ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي
شددت المرجعية الدينية على حصر السلاح بيد الدولة واستمرار الاستعانة بالطاقات الشبابية، وفيما اشارت الى انه "لولا الاستجابة لفتوى الجهاد الكفائي لما تحقق النصر المبين"، فقد حذرت من "التراخي في التعامل مع الخلايا الارهابية النائمة" داعية الى "تحسين الظروف المعيشية في المناطق المحررة وعودة النازحين اليها".
كما دعت المرجعية الدينية الى محاربة الفساد وفق أطر عملية وقانونية وليس عبر التصريحات الإعلامية، مشيرة وعلى لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني وتابعها المربد انه لا بد من محاربة الفساد المالي والاداري بخطط بعيدة عن الاجراءات الشكلية.
وأضاف ان المعركة ضد الفساد التي تاخرت طويلا لا تقل ضراوة عن معركة الارهاب ان لم تكن اشد واقوى مبينا ان العراقيين الابطال قادرين على الانتصار ان احسنوا ادارة المعركة بشكل مهني وحازم.
ولفت الكربلائي الى ان النصر على داعش لا يمثل نهاية المعركة مع الارهاب بل ان المعركة ستستمر محذرا من التراخي في التعامل مع هذا الخطر المستمر و الخلايا النائمة التي تتربص الفرصة للنيل من استقرار البلد.
واشار الى ان مكافحة الارهاب يجب ان تكون عبر تجفيف منابعه البشرية والاعلامية وفق خطط مدروسة مع ضرورة اقتران العمل الامني والاستخباري بالعمل التوعوي لكشف الزيف الارهابي ونشر خطاب الاعتدال في المجتمعات التي يمكن أن تقع تحت الفكر المنحرف بالإضافة الى ضرورة العمل على تحسين الظروف المعيشية في المناطق المحررة وإعادة أعمارها وتمكين اهلها النازحين من العودة إليها وعدم الانتقاص من حقوقهم الدستورية وتجنب الاخطاء السابقة في التعامل معهم.
كما نوه ممثل المرجعية الى ان المنظمومة الامنية العراقية لاتزال في بحاجة للرجال الذين قاتلوا الارهاب الى جنب القوات الامنية مشددة على الضرورة الاستمرار بالاستعانة بهم ضمن الاطر القانونية التي تحصر السلاح بيد الدول.
ودعا الكربلائي الحكومة والبرلمان الى الاعتناء بذوي الشهداء والجرحى الذي سقطوا خلال القتال ضد تنظيم داعش الارهابي.