النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

المعابد الميثرويّة

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 384 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2016
    الدولة: بيتنا❤
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 13,205 المواضيع: 2,672
    صوتيات: 26 سوالف عراقية: 100
    التقييم: 4079
    مزاجي: عسل
    المهنة: طالبة ة
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: htc
    مقالات المدونة: 129

    المعابد الميثرويّة

    المعابد الميثرويّة:
    كما أشرنا مراراً، فإنّ أغلب ما بين أيدينا من شواهد بشأن الميثرويّة كانت أركيولوجيّة، ومعلوماتنا عنها استندت أساساً إلى تحليلنا للنقوش والأوابد. وهكذا، فإن عالم الميثرويّة الكبير، فرانز كمونت، حاول إعادة بناء ميثولوجيا تلك الديانة ولاهوتها ونظرتها إلى الكون واسكاتولوجيتها وطقوسها، معتمداً في عمله أوّلاً على تلك التصاوير الناتئة التي ظلّت محفوظة في الميثرايوم Methraeum – فما هو الميثرايوم؟

    إنه أحد أنواع المعابد، المخصّص لاجتماع أتباع الميثرويّة. ولأن جزءاً منه كان تحت الأرض، فقد بدا كنسخة طبق الأصل عن تلك المغارة التي أمسك فيها ميثرا بالعجل السرّاني وقتله. من الناحية الشكليّة، كان المعبد مستطيلاً، طويلاً، واضح المعالم، فيه مقاعد جانبيّة مبنيّة من القرميد، كان أتباع الميثرويّة يجلسون علها في الاحتفالات الطقسيّة، ومن هناك ينظرون إلى صورة ميثرا الموجودة في كوّة خاصّة عند نهاية سرارة المعبد. وغالباً ما نجد مذبحاً أمام الصورة. على السقف، تطالعنا صورة لقبّة السماء المرصّعة بالنجوم. ولأن من المفترض أنّ هذا المعبد-الكهف تمثيل للكون، فهو يحتوي إشارات إلى النجوم والنباتات. يلعب الماء دوراً تطهيريّاً في الميثرويّة، فقرب كلّ معبد، لابدّ من وجود نبع ماء طبيعي أو اصطناعي. وفي أغلب الأحيان، تحيط بالمعبد-الكهف غرف أخرى، قد تكون مخصّصة لطقوس الإدخال في الديانة، أو أنها مجرّد معابد صغيرة الحجم. وكان العرف السائد يقتضي أن يكون الدخول إلى تلك الأمكنة من ممرّ خارجي. من الصفات الإضافيّة التي تميّزت بها تلك المعابد-الكهوف عن غيرها من المعابد الأخرى المكرّسة لآلهة الديانات الشعبيّة: حجمها المتواضع! – إضافة إلى كونها غير عاديّة ومختلفة عن أية معابد غيرها. وعادة ما يقوم بالخدمة في المعبد، حيث تصل الصلوات إلى قمتها في وليمة يشترك بها الجميع، جماعة صغيرة، مؤلّفة من بضع عشرات من الأشخاص. وتتمّ كل الطقوس الاحتفاليّة في المعبد تحت نور اصطناعي. والديانة مقصورة على الذكور، ولا يبدو أنها كانت تتضمّن درجات كهنوتيّة.

    كانت المعابد-الكهوف الميثرويّة مزدانة بنقوش ورسوم تصويريّة من الجص؛ إضافة إلى تماثيل لآلهة نافذين وتماثيل لآلهة الكواكب. قرب المقاعد العريضة كان هنالك على الجانبين ممرّان ضيّقان. وعلى المقاعد يصادفنا المؤمنون، إمّا راكعين أو في وضعيّة الاتكاء. وعند أحد طرفي الممر كان هنالك على الدوام نقش أو تصوير يمثّل التضحية بالثور. لكن النقش كان يتحوّل أحياناً إلى تمثال دوّار، تمثّل خلفيته الوليمة التي كانت بين ميثرا وإله الشمس. وفي حين أنّه من غير المحتمل أن يكون الاحتفال الطقسي المتمثّل بتقديم أحد الثيران قرباناً يُنفّذ على الدوام، فإن الوليمة التي يشارك بها الجميع والتي تُقام في احتفالات الإدخال في الدين الطقسيّة كانت سمة نظاميّة في الديانة الميثرويّة. مع ذلك، فطقس التضحية بالثور الاحتفالي هو أحد أهم الاحتفالات الميثرويّة. لكننا لا نعرف ما إذا كان هذا النمط من الاحتفالات الطقسيّة كان قبل زرادشت أم بعده. بالمناسبة، فقد شجب زرادشت هذا النوع من الأضاحي؛ من هنا، يبدو أن هذا الاحتفال الطقسي جزء من وثنيّة إيرانيّة قديمة. وهذه النتيجة تعزّزها وثيقة هندوسيّة تظهر ميثرا وهو يشارك متردّداً في التضحية بإله يدعى سوما؛ وهذا الإله يظهر على شكل قمر أو ثور أبيض. وفي النصب الرومانيّة، نجد ميثرا يضحّي متردّداً بالثور الأبيض، الذي يتحوّل إلى القمر. ويبدو هذا التفصيل المرافق للوحة وكأنه يثبت أن طقس التضحية بالثور الاحتفالي يرجع إلى زمن ما قبل زرادشتي. وبما أن العقود والقرابين مرتبطة ببعضها، فقد كانت المعاهدات قديماُ، تكرّس بوليمة يشارك فيها الجميع.

  2. #2
    من أهل الدار
    آلُمْڄنْوُنْ
    تاريخ التسجيل: January-2017
    الدولة: في وسط الحطام
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,340 المواضيع: 292
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 25518
    مزاجي: مشمئز
    شكراً جزيلاً ع المجهود

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    شكراً لمرورك العطر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال