تسعى مركبة ناسا "New Horizons" إلى الكشف عن القمر القديم خلال مهمتها القادمة، ليكون "أبعد استكشاف في تاريخ البشرية".
ويقول الخبراء إنهم غير متأكدين بالضبط من عدد الصخور التي سيجدونها عندما تقترب المركبة الفضائية من هدفها الأخير، المعروف باسم "2014 MU69".
ويوجد احتمال كبير بأن يكون الجسم الذي يدور حول الشمس على بعد 1.6 مليار كلم خارج بلوتو، عبارة عن صخرتين تدوران حول بعضهما البعض، كما يمكنهما استضافة القمر المداري.
ويمكن القول إن وكالة ناسا حريصة على دراسة MU69، لأنه يشكل جزءا من النظام الشمسي المبكر، ما قد يساعدنا على فهم كيفية ولادة النجوم والكواكب.
ويقع MU69 في حزام كويبر، وهو حلقة من المذنبات الجليدية وشظايا الكوكب والنجوم القزمة، على بعد 4.1 مليار ميل (6.5 مليار كلم) من الأرض، ما يصعّب للغاية دراسة هذه الأجسام بواسطة التلسكوبات، وهذا يعني وجود الكثير من الغموض حول MU69.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أمضى فريق "New Horizons" عدة أشهر في جمع البيانات حول الجسم الغامض، استعدادا للرحلة، في يناير 2019.
وبهذا الصدد، قال عضو فريق "نيو هورايزون"، الدكتور مارك بوي، من معهد البحوث الجنوب الغربي في بولدر، كولورادو: "لن نعرف كيف يبدو MU69 حتى نطلق رحلة تصل إلى منطقة تواجده".
وفي وقت سابق من هذا العام، أظهرت ملاحظات ناسا المتعلقة بـ MU69، أنه قد يكون إما على شكل الفول السوداني أو حتى كائنين يدوران حول بعضهما البعض.
ولكن البيانات الجديدة التي جمعها فريق "Horizons" تظهر أن الجسم القديم يمكن أن يستضيف "القمر القديم".
وتم جمع البيانات في يوليو الماضي، عندما درس الفريق الظل الضيق الناتج عن MU69 عند مروره أمام نجم، وهو الحدث المعروف باسم الاحتجاب (وذلك عندما يحجب جرم سماوي جرما آخر).
وكثيرا ما يستخدم الفلكيون هذه الأحداث لتقدير حجم وشكل ومدار الأجسام البعيدة جدا في الفضاء. واكتشف خبراء في مرصد Stratospheric الفضائي في ناسا، انخفاضا قصيرا في ضوء النجم خلال مرور MU69.
الجدير بالذكر أن New Horizons دخلت التاريخ في عام 2015، عندما حلقت لأول مرة بالقرب من بلوتو. ومنذ ذلك الحين، "أبحرت" المركبة الفضائية إلى ما وراء الكوكب القزم الجليدي حتى الروافد الخارجية للنظام الشمسي، حيث سيتم استكشاف الأجسام القديمة.