تم تجميع خريطة ضخمة من القرن السادس عشر تتألف من 60 ورقة منفردة، بعد أكثر من 400 سنة، كانت خلالها موجودة في كتاب أطلس.
ويقال إن الخريطة الرائعة هي الأكبر من نوعها، وقد تم إنشاؤها عام 1587 من قبل أوربانو مونتي.
ويشير الخبراء في مركز خرائط ديفيد رومسي في مكتبات ستانفورد، حيث توجد الخريطة الأصلية الآن، إلى أن جزائها المنفصلة جمعت رقميا وكشفت الرسوم التوضيحية المذهلة عن القارات والمحيطات، وحتى المخلوقات الأسطورية.
وبحسب تقرير ناشيونال جيوغرافيك، فإن "الكرة الأرضية الهائلة" التي تمتد على مساحة تفوق 9 أقدام في مجملها، تحتوي على أمثلة عديدة للمفاهيم الجغرافية الخاطئة في ذلك الوقت.
ويقول الخبراء إنها أكبر خريطة مبتكرة معروفة في العالم، ولتجميعها رقميا، عمل جامع الخرائط ديفيد رومسي بالتعاون مع ابن أخيه على مسح كل من الصفحات الـ60.
وتحتوي خريطة العالم القديم على رسوم توضيحية مفصلة للحيوانات وغرانق الماء أو ما يعرف بعريس البحر، ووحيد القرن والبحارة، وعلى سبيل المثال، تظهر إحدى الصور الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا يركب السفينة التي تحمل عرشه.
وفي حين أن المعرفة الجغرافية منذ خريطة "مونتي" تطورت بشكل كبير، إلا أن الخبراء يقدمون العديد من الأفكار لتطويرها.
وتضم الخارطة معلومات عن المناخ والعادات وطول الأنهار والمسافات فضلا عن العديد من المواقع في اليابان التي لم تذكر في خرائط أخرى، وذلك عقب لقاء مونتي مع أول وفد ياباني رسمي في ميلانو في 1585، بحسب ناشيونال جيوغرافيك.
وعلى الرغم من ذلك، بدا أن الوفد الياباني نفسه يفتقر إلى معلومات كافية عن بلاده، حيث كانت وفقا لنسخة مونتي شبه كتلة موجهة نحو الشرق والغرب بدلا من أن تكون في شكل سلسلة طويلة من الجزر المصفوفة من الشمال إلى الجنوب، كما هو معروف اليوم.
وتظهر الخريطة كأنها ترى الأرض بعيني شخص ينظر مباشرة إلى القطب الشمالي، وكان مونتي بذلك متقدما بفارق كبير عن زمانه، باعتبار أن هذا النمط في رسم الخرائط لم يكن منتشرا بشكل كبير بين صناع الخرائط حتى القرن العشرين، وفقا لناشيونال جيوغرافيك.