يعمل باحثون فرنسيون على بناء روبوت استكشافي يهدف إلى الكشف عن أسرار الغرف الغامضة داخل الهرم الأكبر في الجيزة.
وسيكون الروبوت الجديد قادرا على التسلل إلى الممر الضيق الطويل الذي يؤدي إلى الغرف الداخلية ليكشف ما كان مخفيا هناك لمدة 4500 سنة.
وفي بداية نوفمبر الماضي، كشف فريق من الباحثين الدوليين عن وجود تجويف ضخم يبلغ طوله 30 مترا داخل الهرم الأكبر، ولأنه لا توجد إمكانية للدخول إلى هذه الفجوة، فمن غير الواضح الغرض من وجودها.
وقد تم اكتشاف هذا التجويف باستخدام "تصوير الأشعة الكونية"، وهي طريقة تعتمد على تسجيل سلوك الميونات والجسيمات دون الذرية التي تنتج عندما تتصادم الأشعة الكونية مع الغلاف الجوي للأرض.
وبعد هذا الاكتشاف، أصبح العلماء يريدون معرفة سبب بناء الغرف في المقام الأول، وتعاونت معاهد البحوث الفرنسية "Inria" و"CNRS" من أجل بناء المنطاد الآلي، الجهاز الذي سيكون قادرا على التسلل من خلال ثقب قياسه 3.5 سنتيمتر، ومن ثم يمكنه أن يتوسع ويتضخم.
ويتكون الجهاز من روبوتين الصغيرة، أحدهما مجهز بكاميرا عالية التقنية "HD"، والثاني مجهز بمنطاد.
وقد بني الهرم الأكبر خلال حكم الفرعون خوفو في حوالي 2550 قبل الميلاد، ويعرف أيضا باسم "هرم خوفو"، وكان يعد أطول بناء من صنع الإنسان في العالم لآلاف السنين.
كما أنه الناجي الوحيد من عجائب الدنيا السبع القديمة في العالم، وقد دامت النقاشات بشأن كيفية بنائه سنوات طويلة، مع عدم وجود إجابة واضحة عن هذا السؤال المحير.