يعتبر صوت التيرانوصور ريكس الأكثر رعبا في التاريخ، حيث أخرجه صناع السينما منذ التسعينيات بشكل مرعب، لكن أبحاثا جديدة تشير إلى أن ملك الديناصورات يصدر صوتا أشد رعبا مما هو متوقع.
ومن أجل فيلم وثائقي جديد تعده هيئة الإذاعة البريطانية، قام كريس باكهام المقدم التلفزيوني والكاتب والمصور الصحفي المتخصص في التاريخ الطبيعي، بزيارة جوليا كلارك، أستاذة علم الحفريات الفقارية في جامعة تكساس، لاختبار نظرية أن الديناصورات تبدو في الواقع مثل الطيور والزواحف أكثر منها من الثدييات المفترسة اليوم.
وقال باكهام إن "الأصوات التي تقشعر لها الأبدان في العالم الطبيعي اليوم تأتي من الحيوانات المفترسة مثل عواء الذئب وزمخرة النمر، لكن الخبراء الآن يشكون في أن التيرانوصور ريكس كان يبدو شبيها لهم".
وتنحدر الديناصورات من الطيور فضلا عن كونها ترتبط ارتباطا وثيقا مع التماسيح والقاطور، وهو أحد أنواع الزواحف الشبيهة بالسحالي.
واستخدم العلماء في محاكاتهم أصوات الواق الأوروبي والتمساح الصيني لمحاولة خلق الضوضاء التي كان يطلقها التيرانوصور ريكس.
وعندما تم توسيع الصوت ليتناسب مع حجم التيرانوصور ريكس، أصبح الصوت بمثابة طنين منخفض، مزعج ومرعب جدا.
وتقول كلارك إن خوفنا من الضوضاء المنخفضة التردد، التي تشبه بعض الموسيقى التصويرية في فيلم رعب، قد تنبع من ذاكرة تحمل في ثناياها عوامل من أصوات الحيوانات المفترسة الخطيرة منذ آلاف السنين.
وأشارت كلارك إلى أن الأصوات المنخفضة تميل إلى أن تكون متأتية من الحيوانات الكبيرة التي علمنا الانتقاء الطبيعي أن نخافها.
وقالت الأبحاث إن التيرانوصور ريكس قد لا يفتح فمه لإصدار هذا الصوت المخيف لأن إغلاق الطيور والزواحف لفمها أثناء إصدار الأصوات أمر شائع.
وقال العلماء إن الصوت الذي كان سيتمكن من الوصول إلى مسافة شاسعة قد يكون منخفضا لدرجة أنه كان بالإمكان الشعور به بدلا من سماعه.
وأضافوا أن هذه هي المرة الأولى منذ 66 مليون عام التي يسمع فيها هذا الصوت على الأرض، والذي "نعتقد بأنه الصوت الأكثر رعبا الذي يمكن أن نشعر به".