ها أنت تجد نفسك أمام جمع من الشباب يحملون لا فتة يحملون لا فتة كتب عليها بخط واضح : " المكفوفون يطالبون بحقهم في الشغل والحياة الكريمة "،..تقترب منهم ..هناك رجال أمن وسلطة يحيطون بهم ، كانوا يحملون قنينات بنزين وولاعات ، وكان متزعمهم يمسك مكبر صوت ويردد شعارات منددة بالحكومة والمخزن، فيجاريه رفاقه فيما يفعل ، ثم ما يلبث أن يهدد بانتحار جماعي عن طريق الحرق الذاتي .
تحس بالرهبة والدهشة في نفس الوقت ، تستيقظ كل حواسك ، ويتردد داخلك قوي :" المكفوفون أقوى منك لهم إرادة ويعرفون ماذا يريدون "
تتقدم خطوات إلى الأمام ، تصبح وسط الجماعة المحتجة ، تشاركهم الاحتجاج ..فجأة تخطف قنينة بنزين وولاعة من أحدهم ثم تصرخ وأنت تصب البنزين على جسدك :" الآن سأقوم بعمل جبار ، سأدخل التاريخ وأخرج من عالم القطيع "
وقبل أن ينتبه إليك أحد كانت ألسنة اللهب قد يدأت تأكل جسدك ، وكان الصراخ يأتي من كل مكان ، ورجال الأمن يحيطون بك محاولين إطفاء النار ، أما رجال الصحافة قكانوا يلتقطون صورا لك وأنت تحترق...!!!