الكالسيوم عنصر رئيسي لجسم سليم البنيان وصحي، وجميعنا نربط بين الكالسيوم وصحة العظام، ولكن ليس هذا فقط بل للكالسيوم أدوار هامة لحماية الجسم وآخر ما تم الكشف عنه هو دور الكالسيوم في محاربة السرطان ،وهذا لابد أن نعرف كافة تفاصيله.
دلائل على أن الكالسيوم يمكن أن يساعد في الحد من مخاطر السرطانات :
نتائج بعض الدراسات تشير إلى أن ارتفاع نسبة الكالسيوم قد يقلل من خطر واحد أو أكثر من أنواع السرطان، في حين أن الدراسات الأخرى تشير إلى أن ارتفاع كمية الكالسيوم قد تزيد في الواقع خطر الاصابه بسرطان البروستاتا، في تجربه قد شملت ما يقرب من 1,200 حالة، وبعد انقطاع الطمث تم تعيين الأفراد عشوائيا لتلقي مكملات الكالسيوم اليومية وهي (300-600 ملي جرام من الكالسيوم) ، بالاضافه إلى مكملات فيتامين (د) على مدار 4 سنوات.
وكانت نسبه الاصابه بجميع أنواع السرطان أقل بنسبه 60 في المائة تقريبا للنساء اللاتي أخذن مكملات الكالسيوم بالاضافه إلى فيتامين (د) بالمقارنة مع النساء اللاتي أخذت الدواء بالفعل، ولوحظ أيضا انخفاض خطر الاصابه بجميع أنواع السرطان مجتمعه بالنسبة للنساء اللاتي أخذن مكملات الكالسيوم وحدها، ولكن هذه النتيجة لم تكن ذات دلاله وكانت اعداد الأنواع الفردية من السرطان التي تم تشخيصها خلال هذه الدراسة منخفضه للغاية بما يتعذر معه استخلاص استنتاجات موثوقه بشان الآثار الحمائية الخاصة بالسرطان.
غير أن الكالسيوم من المصادر غير المنتجة للألبان لم يقترن بزيادة المخاطر، فإن التحليل المحتمل لمنتجات الألبان والكالسيوم التي أخذها 29,000 من الرجال والنساء المشاركين في الدراسة الوطنية للكشف عن سرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والمبيض أظهر مخاطر متزايدة للسرطان المرتبط بارتفاع المدخول الغذائي من الكالسيوم ومنتجات ألبان، وخاصه منتجات ألبان المنخفضة الدسم.
وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن إدخال لاكتوز الحليب المنخفض الدسم والكالسيوم من منتجات ألبان قد يقلل من خطر الاصابه بسرطان المبيض، ولكن هذا الحد من المخاطر لم يعثر عليه في جميع الدراسات، وتحليل الدراسات الصحية للمريضات التي شملت أكثر من 3,000 أمراه وجدت ان الكالسيوم له تأثير فعال للحماية.
كيفية مساعدة الكالسيوم في منع السرطان :
على الرغم من أن الآلية الدقيقة التي يمكن من خلالها الكالسيوم الحد من خطر الاصابه بسرطان القولون والمستقيم غير واضحة، والباحثين يعرفون أنه على مستوى الكيمياء الحيوية، والكالسيوم يربط الأحماض الصفراوية والأحماض الدهنية في الجهاز الهضمي وهذا يقلل من قدره الأحماض لإلحاق الضرر بالخلايا في بطانة القولون وتحفيز انتشار الخلايا لإصلاح الضرر.
الكالسيوم قد تعمل أيضا بشكل مباشر للحد من انتشار الخلايا في بطانة القولون أو التسبب في تكاثر خلايا القولون للخضوع للتفرقة ، والتي بدورها تؤدي إلى انخفاض في انتشار الخلايا، الكالسيوم أيضا قد يحسن الإشارات داخل الخلايا وتسبب الخلايا السرطانية.
بقدر كافة الاستكشافات التي بحثت هذا الأمر إلا أن من المؤكد أن الكالسيوم بمفرده ليس فعال ولكن توفر فيتامين د يعزز عمل عنصر الكالسيوم ولا يقتصر عمل الكالسيوم كعنصر على هيئة عقاقير للتداوي بل من خلال منتجات الألبان، وقد تم استغلال تلك الدراسات في عديد من البلدان لمحاربة السرطان والحد من إنتشاره.