عيد التكريس أو الحنوكاه:

يذكر سفر المكابيين أن أنطيوخس أبيفانس، حاكم فلسطين اليوناني، حاول إرغام اليهود على ترك دينهم، عام 175 ق.م. تصدّى له الكاهن الأكبر متاثياس، جنباً إلى جنب مع يهوذا مكابيوس. ويوم 25 كسلو، أخرجت التماثيل من الهيكل، وأقيم مذبح طاهر، وأعيدت الشعائر اليهوديّة. عيد الحنوكاه مناسبة للخروج وتبادل الهدايا؛ أما الأطفال فنصيبهم اللعب. يستمر هذا العيد ثمانية أيام، تضاء فيه الشموع في البيوت اليهودية. كذلك يستعمل شمعدان ( مينوراه ) ثماني الأطراف ( أو تساعيها ).
حنوكاه كلمة مستخدمة في اللغتين العبرية والآراميّة؛ أما في النص اليوناني للتوراة فنجدها تترجم بمعنى " تكريس المذبح " ( 1 مكابيين 59:4 ). يقرأ المتعلمون اليهود سفر المكابيين خلال هذا العيد.

عيد القُرعة أو البوريم:

يحيي هذا العيد ذكرى خلاص اليهود في الإمبراطوريّة الفارسيّة من المذبحة التي دبّرها لهم الوزير هامان، في القرن الخامس ق.م. وهو أيضاً احتفال بذكرى وعد ملك الفرس ليهود العراق بإعادتهم إلى فلسطين.
يبدأ هذا العيد يوم 13 آدار بصوم استير؛ يوم 14 منه هو العيد الكرنفالي؛ ويوم 15 هو بوريم شوشان – والأخيرة مدينة فارسيّة. ( راجع: سفر استير في العهد القديم ).