مع انتشار التكنولوجيات الحديثة من هواتف جوالة وحواسب آلية ولاب توب، في أيدي الشباب والفتيات بشكل دوري أصبحت مشاكل النظر عديدة ومنتشرة؛ وبناء عليها انتشار النظارات والعدسات الطبية لتخفف إلى حد ما من حدة المشكلة.
النظارات الطبية
الجميع بلا استثناء يعرف ويعلم جيدا ماهية النظارة الطبية، والنظارة في اللغة العربية الفصحة يشار لها بكلمة “عوينات”، وتعتبر النظارات هي الوسيلة الأبرز في إصلاح مشاكل الإبصار في العين مثل طول أو قصر النظر، ومشكلات بؤرة ومركز الإبصار، ومشاكل ضعف النظر، وبعض حالات الحول، وكذلك بعد جراحات المياه البيضاء، وتعتبر العدسات الشفافة هي الأفضل والأنسب للنظارة الطبية، ولكن في بعض الأحيان ينصح باستخدام العدسات الملونة مثل حالات حساسية العين الشديدة تجاه الضوء.
ولأن العدسات الطبية ذات أهمية كبرى فغالبا ينصح بتنظيفها والحفاظ عليها من الخدش، وتعد أفضل طريقة للعناية بالنظارة الطبية هي غسلها بالماء الدافئ والصابون أو أى سائل منظف آخر، ثم يتم شطفها جيدا بالماء قبل أن يتم تجفيفها برفق باستعمال قطعة قماش قطنية، ولكن يجب ألا يتم مسحها بقطعة القماش وهي جافة غير مرطبة بالماء؛ لأن مسحها وهي جافة قد يسبب خدوشا سيئة في العدسة.
صناعة العدسات
لكي يتم تصنيع العدسات الطبية أو حتى الشمسية الخاصة بالنظارات، يتم اللجوء لمواد زجاجية نقية، أو استعمال مواد لدنة مثل البلاستك من اجل الحصول على عدسات شفافة مناسبة
1- الزجاج : والزجاج وإن كان قد ظل هو المنتشر والمسيطر على تصنيع العدسات لفترات طويلة للغاية، إلا أنه أصبح مؤخرا الأقل شيوعا بسبب وزن وكذا بسبب مخاطر الكسر لأنه مادة سهلة الكسر وقد تضر كثيرا بصاحبها.
2- البلاستيك : أما عن العدسات المصنوعة من الزجاج فأصبحت تعتبر هي الأكثر شيوعا في الوقت الراهن بسبب قدرتها العالية على مقاومة الصدمات، بالإضافة لإنخفاض وزنها وسهولة إنتاجها، ولكن من أبرز عيوبها أنها غير قادرة على مقاومة الخدوش.
أنواع العدسات
أوضحنا أن العدسات يتم تصنيعها إما من المواد الزجاجية او من مواد لدنة بلاستيكية، ولكن هناك العديد من الأنواع التي يتم تصنيعها من هذين النوعين ولكن يمواصفات وغايات مختلفة، وتلك الأنواع هي :
1- عدسات متعددة الكربونات: وهذا النوع من العدسات يعتبر ضمن العدسات البلاستيكية ولكنها تُصْنَع من الكربونات المتعددة، والتي تتمتع بقدرتها العالية على المقاومة، وتلك العدسات غالبا تتميز بمتانتها ومقاوتها للكسر، ويستخدمها الرياضيون كثيرا في ممارسة أنشطتهم، وكذا العاملين في بيئات عمل مزدحمة قد يتعرضون للاصطدام بشيء قد يؤدي لكسر أو خدش نظاراتهم الطبية الزجاجية أو البلاستيكية العادية، كما أنها تعتبر المادة الأساسية لتصنيع نظارات الأطفال، وتلك العدسات توفر حماية قوية من تأثير الآشعة فوق البنفسجية.
2- عدسات تري فكس: وهي أحد أنواع العدسات المصنوعة من مواد بلاستيكية لدنة، وتتمتع عدسات التري فيكس بخصائص عديدة مماثلة للعدسات المصنوعة من الكربونات المتعددة، كما أنها تتميز بكونها خفيفة الوزن ورقيقة السُّمْك، وكذلك مقاومتها العالية للكسر، إلا أنها تتميز عن العدسات المصنوعة من الكربونات في قدرتها على تصحيح الرؤية بشكل أفضل.
3- عدسات لا كروية: غالبا ما تكون العدسات الطبية شبه كروية وبها انحناءات من الأطراف، إلا أن تلك العدسات اللاكروية تختلف عن العدسات التقليدية وتتميز بشكل شبه سطحي ومستوي وأكثر رقة وانبساطا، وهي مميزة جدا من حيث الرؤية.
4- العدسة المتلونة بالضوء: هذه العدسات يتم تصنيعها من الزجاج أو من البلاستيك، وهي عدسات مناسبة جدا عند التعرض لتوهج آشعة الشمس لا سيما الآشعة فوق البنفسجية، حيث يتغير لونها للون داكن، ولذا فإنها قد تلغي في المستقبل الحاجة إلى النظارات الشمسية.
5- العدسات الشمسية المستقطبة: تتميز تلك العدسات بقدرتها على تخفيف التأثر بالأضواء المرتدة المنعكسة على العين، وتسمى بالعدسات المستقطبة، وتعتبر انعكاسات الضوء الناتجة عن الأسطح المستوية كالمياه أو الأسطح المستوية اللامعة هي أبرز ما تخفف تلك العدسات من حدته؛ ولذلك يسعى الرياضيون والسائقون كثيرا لاستعمالها.