كعادة مدينة دبي التي دائماً ما تدهش العالم بكل ما هو جديد، وعلى غرار مدينة أتلانتس المدينة الأسطورية المفقودة يتم إنشاء مشروع لؤلؤة دبي أكبر منتزه تحت الماء، وأحد المشروعات العقارية الفارقة في إمارة دبي.
لؤلؤة دبي أسطورة على أرض الواقع
المشروع قد لقي اهتماماً إعلامياً واسعاً حول العالم، وقد وضعت خطة هذا المشروع لتنفيذه قبالة سواحل إمارة دبي وقد جاءت فكرة هذا المشروع الأسطوري من إثنين من أشهر الأفلام في هوليوود وهما قراصنة الكاريبي وأفاتار، ومن المقرر الإنتهاء من العمل في مشروع لؤلؤة دبي في عام 2020.
و تبلغ المساحة المقرر عليها إنشاء مشروع لؤلؤة دبي 20 مليون قدم مربع، بقيمة استثمارات تصل إلى 24 مليار درهم إماراتي، ويتضمن مشروع لؤلؤة دبي فتادق من فئة الخمس نجوم، ومولات للتسوق وشقق سكنية ومكاتب بالإضافة إلى مدينة ترفيهية كاملة ومطاعم متكاملة.
و الأمر الذي يجعل الحياة تضج على مدى 24 ساعة بكل سبل الترفيه والمتعة، ومما يميز مشروع لؤلؤة دبي موقعه المميز على جزيرة نخلة جميرا في وسط منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام.
و يهدف مشروع لؤلؤة دبي إلى جذب محبي الغوص والغطس تحت الماء، ويمكن للغواصين من كل الأعمار استعراض موقع لؤلؤة دبي بالقرب من سطح البحر، عن طريق الغوص السطحي كما يمكنهم مشاهدة الأعماق والتمتع بها من خلال الغوص العميق.
تقنيات صديقة للبيئة
يعتمد مشروع لؤلؤة دبي على تقنيات صديقة للبيئة فيما يتعلق باستخدام الطاقة، والتخلص من النفايات، فهناك خطة موضوعة باتقان من أجل إعادة تدوير المواد بشكل صحيح، هذا وقد حصل المشروع على الشهادة التمهيدية من الفئة الذهبية من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء، لبرنامج الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة.
و مع استخدامه لتقنيات صديقة للبيئة فيما يتعلق بإعادة التدوير للنفايات والمواد الأخرى وكذلك إعادة تدوير المياة فهذا يعني ترشيد الإستهلاك للمياة والكهرباء والغاز، كذلك ما يتعلق بالتكييف وتهوية مواقف السيارات.
هذا ويعتمد مشروع لؤلؤة دبي على الطاقة الشمسية في تسخين المياه، كما يعتمد على نظام خاص للتهوية ونظام للتكييف، كذلك إعادة تدوير مياة الصرف الصحي من خلال محطة كبيرة مختصة بتجميعها وإعادة تدويرها.
حياة تحت الماء
تعتبر الحديقة البالغ مساحتها نحو خمسة أفدنة أكبر موقع سياحي تحت الماء تهدف لجذب الغواصين محبين رياضة الغطس تحت الماء وذلك في سوق تجاري يبلغ حجمه 3 مليار دولار يجذب السياح من كل مكان في العالم لرؤية الأسطورة الحقيقية، إلا أن هذه الحديقة ليست المعلم المائي السياحي الوحيد بالإمارات العربية المتحدة.
و هناك فندق ووتر ديسكس أكبر فندق في العالم تحت الماء والذي يشبه في تصميمه المركبة الفضائية ويعتمد على جزئين أحدهما فوق الماء والآخر تحت الماء بعمق عشرة أمتار من سطح البحر، ويعتمد التصميم المعماري للفندق على إمكانية نقله من مكانه في خالة اقتضت الظروف الإقتصادية والطبيعية لذلك أو في حالة حدوث كارثة طبيعية فهو بمثابة قارب للنجاة يمكنه الطفو والإنفصال عن الجزء الرئيسي في حالة اقتضت الظروف لذلك.
كما أن مشروع لؤلؤة دبي يقدم نماذج متنوعة لأشكال الحياة البحرية مثل مشروع جزر العالم ” الأرخبيل” المكون من عدد 300 جزيرة اصطناعية والذي قد بدأ تنفيذه بالفعل منذ عام 2003 إلا أن المشروع قد توقف عام 2008 ثم استؤنف العمل به وتم الإنتهاء من جزيرتين بالفعل.
إهتمام عالمي بالمشروع
مشروع لؤلؤة دبي من المعالم البارزة والأيقونات الهامة التي تليق بالمشاركة في استقبال حدث إكسبو 2020، كما أنه مشروع سياحي بحت من الدرجة الأولى يستهدف فئة محبين الترفيه حول العالم عامة والمهتمين برياضات الغطس والرياضات المائية خاصة.
وقد لقي إهتماماً واسعاً على المستوى العالمي خاصة بعد امتلاك شركة شو تاي فوك إندومنت إندستري إنفستمنت ديفلوبمنت (جروب) ليميتد (سي تي إف إي)، والتي تقع في هونغ كونغ على قيمة أصول من المشروع تبلغ 6.8 مليار درهم، تتمثل هذه الأصول في مساكن وشقق وفندقين 5 نجوم وتعد هي الصفقة الأكبر من نوعها خلال عامي 2013 و2014.
وتتجه الأنظار الآن لانتظار اكتمال مشروع لؤلؤة دبي الذي من المتوقع الإنتهاء من العمل به في عام 2020، فهو المشروع السياحي الأضخم في دبي والذي يتوجه خاصة لمحبين الترفيه حول العالم خاصة ممن يفضلون الغوص تحت الماء، ويمكن اعتباره بالأسطورة التي تحققت بالفعل على أرض الواقع.