أشارت دراسة جديدة إلى أن بدايات ما قبل التاريخ من الحياة على الأرض ربما تكون قد بدأت في الفضاء.
وقام باحثون في جامعة شيربروك في كندا بإنشاء محاكاة للبيئة الفضائية، حيث تم خلالها جعل صفائح رقيقة من الجليد تحتوي على الميثان والأوكسيجين مشعة، بواسطة إشعاعات الإلكترون، بطريقة تحاكي ما يحدث للأجسام في الفضاء، حيث يتسبب التفاعل الكيميائي في تشكيل عدد من المواد الكيميائية العضوية الصغيرة على الصفائح الجليدية.
وقد وجد العلماء من خلال المحاكاة أن هذه التفاعلات الكيميائية أدت إلى إنشاء اللبنات الأساسية للكائنات المبكرة في النظام الشمسي، وتشير النتائج إلى أن المركبات اللازمة لتطور البروتينات والكربوهيدرات قد تكون من خارج الأرض في الأصل.
وشملت الجزئيات الجديدة من المواد الكيميائية العضوية: الإيثانول وحمض الخليك والأسيتيلين والفورمالديهايد أو كما يعرف بالميثانال والإيثان، وبعضها جزئيات أساسية أو لبنات نشأة الكائنات الحية المبكرة.
ويفتح هذا البحث إمكانية أن تكون أصولنا من خارج كوكب الأرض، وقد بدأت الحياة الأولى على كوكبنا قبل حوالي 4 مليارات سنة، لكن هذه النتيجة تشير إلى أن لبنات نشأة الكائنات الحية الأولى قد أتت من الفضاء، وتعزز نظرية أن الحياة قد تكون بدأت خارج كوكبنا.