وضعت مجلة "فورن بوليسي" الأميركية قائمة بأبرز المفكرين الذين ساهموا "بأفكارهم في إعادة صياغة واقعنا" في عام 2017، بينهم أربع شخصيات عربية، يتقدّمهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وقالت المجلة المتخصصة في الشأن السياسي الدولي إن عام 2017 تميّز بالكثير من الأحداث السياسية الهامة، مثل التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، هزيمة تنظيم داعش، والأزمات الإنسانية الناتجة عن موجة نزوح وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
أمام هذه الأوضاع السياسية المعقدة، تحرك العديد من السياسيين والفنانين والناشطين لمواجهة هذه الأزمات، وهو ما جعلهم يُتوجون على رأس أهم المفكرين في العالم.
وضمّت قائمة "فورن بوليسي" العديد من الأسماء في الولايات المتحدة والعالم، بينهم ستيف بانون الذي شغل في السابق منصب كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب للشؤون الاستراتيجية.
وضمن الأسماء أيضا الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وشخصيات أخرى عربية.
حيدر العبادي
أكدت المجلة أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تمكّن خلال 2017 من إنجاز أصعب مهمة في الشرق الأوسط، وهي هزيمة تنظيم داعش. وقام بجملة من الإصلاحات في العراق، منها محاربة الفساد، ومنع القوى الخارجية من اتخاذ العراق أرضا لمعاركها.
وبحسب المجلة، استطاع العبادي توحيد مختلف المكونات الدينية والعرقية في العراق، مشيرة إلى أن نتائج مشروعه بدأت تظهر.
منال الشريف (السعودية)
الناشطة الحقوقية منال الشريف، من بين السعوديات اللواتي تحدين قوانين البلاد التي كانت إلى وقت قريب، تمنع النساء من قيادة السيارة.
وأوضحت "فورن بوليسي" أن معركة منال لم تنته، بل انتقلت إلى مرحلة أخرى لمطالبة السلطات السعودية بتمكين المرأة من الحصول على نفس حظوظ التشغيل في المجالات التي عادة ما تكون محصورة على الرجال مثل العلوم والهندسة.
فيان دخيل (العراق)
ظلّت النائب فيان دخيل طيلة عام 2017 تناضل داخل البرلمان العراقي دفاعا عن حق الأيزيديين في العيش الكريم، وضرورة تخليصهم من قبضة تنظيم داعش.
وكثّفت نشاطها خلال السنة الجارية لتمكين كل أيزيدي من التحرّر من قبضة داعش، حيث كانت تُبلغ قوات البيشمركة عن كل حالة اختطاف تكتشفها.
من جهتها، لفتت دخيل الى ان اختيارها ضمن قائمة فورين بوليسي للعام 2017 "محّل فخر واعتزاز شخصي يضع المزيد من المسؤوليات على عاتقي للدفاع عن المظلومين والمستضعفين في العراق وخارجه ".
وجاء في بيان صدر عن مكتبها الاعلامي، بأنها ترى في هذا الموقف تعاطفاً مع مختلف الشرائح العراقية المستضعفة التي دافعتُ عنها وعن حقوقها في المحافل المحلية والاقليمية والدولية. وقالت" لانني سخّرت طاقاتي للدفاع عن المظلومين من ابناء الشعب العراقي كافة بغض النظر عن اي انتماء اخر".
وأشارت دخيل ، بالقول "عندما وضعت على كاهلي الدفاع عن اهلي في سنجار بعد النكبة في آب 2014، لم اضع قبالة عيني منصب او جائزة او لقب، بل كان هدفي إنقاذ ما يمكن انقاذه، والتصدي للارهاب الاسود ومكافحته، لانه شرّ مستطير ووبال قد يطال اي مكان في أرجاء المعمورة، لان الفكر الارهابي المتطرف يعتبر كل مخالف لتوجيهاته المتشددة هو هدف مشروع له".