استحوذت أحداث سجن التسفيرات في تكريت على اهتمامات معظم الصحف الصدارة اليوم، في وقت يشهد فيه البلد إجراءات أمنية مشددة، والاثار الامنية السلبية التي يمكن أن تترتب على ذلك، بعد هروب مجرمين "خطرين" بعضهم محكوم عليهم بالاعدام، واهتزاز هيبة الدولة، في الوقت الذي يدور فيه صراع سياسي "مرير"، أدى بحسب مراقبين الى تعطيل إقرار الكثير من القوانين المهمة.
جريدة الصباح الرسمية التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي، أكدت أن الأجهزة الأمنية مسكت بزمام الامور وأنهت حالة الفوضى التي اجاحت السجن وأدت الى هروب "عتات" المجرمين منه، وكتبت تقول: "اعتقـال (40) وملاحقـة عشـرات المجرميـن الخطريـن الذين فـروا مـن سجـن تكريـت".
أعلنت السلطات المحلية في محافظة صلاح الدين عن اعتقال (40) شخصاً من بين أكثر من (100) سجين تمكنوا من الهرب من سجن تكريت بعدما اشتبكوا مع حراسها وقتلوا (13) منهم ليلة أمس الأول.
وأوردت الصحيفة تصريح مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين محمد حسن عطية، أن أعمال شغب اندلعت داخل سجن تسفيرات صلاح الدين مساء يوم الخميس، اثر قيام إدارة السجن بنقل بعض السجناء من قاعة الى أخرى.
وأضاف: أن أعمال الشغب قد تطورت من قبل عدد من السجناء الذين تمكنوا من الاستيلاء على مشجب الأسلحة داخل السجن وحدوث مواجهات مسلحة مع الحراس أدت إلى إصابة آمر السجن العميد ليث السلماني واستشهاد (13) شرطياً وجرح (33) آخرين.
وأوضح: أن المواجهات أسفرت ايضا عن مقتل خمسة من السجناء واصابة (15) آخرين بجروح، مضيفاً، أن السجناء قاموا بإتلاف وحرق الوثائق والسجلات الخاصة بالسجن وملفات السجناء، وتمكنوا من الهرب قبل وصول التعزيزات الأمنية من قيادة عمليات سامراء وكذلك قوة خاصة من بغداد التي تمكنت من السيطرة على السجن واعتقال (40) شخصا من العدد الكلي للفارين البالغ (116) شخصا، أغلبهم محكومون بالإعدام من المدانين بقضايا ارهاب.
صحيفة الدستور المستقلة، كتبت تقول: "مقتل وإصابة (63) شخصاً بعملية اقتحام سجن تسفيرات تكريت.
أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، بسقوط (63) شخصاً أغلبهم عناصر أمن بين قتيل وجريح بعملية اقتحام سجن تسفيرات تكريت، وقال المصدر إن حصيلة ضحايا عملية اقتحام سجن التسفيرات وسط مدينة تكريت بلغت (12) قتيلا من الشرطة نصفهم ضباط برتب مختلفة وجندي، فضلا عن إصابة (30) شرطيا بجروح متفاوتة، فيما قتل خمسة من نزلاء السجن وأصيب (15) آخرين، موكداً أن القوات الأمنية ماتزال تفرض طوقا حول محيط السجن، فيما تستمر عمليات البحث عن السجناء الفارين.
وفي ذات السياق ذكرت صحيفة المشرق المستقلة، أن (200) معتقل فروا من سجن تكريت المركزي اعتقل (150) مهم.
أعلنَ مصدر أمني أن قوات خاصة من بغداد تمكنت من إلقاء القبض على 150 سجينا فارا من سجن تكريت المركزي أمس الجمعة، وقال المصدر أن القوة تمكنت من القاء القبض على الفارين من اصل (200) سجين فار في مناطق تكريت وضواحيها، مبيناً، أن قائد الفرقة الرابعة للجيش، أصيب بجروح وحالته خطرة جراء الاشتباكات التي حدثت مع السجناء بعدما استولوا على مشجب للسلاح وتمكنوا من قتل العديد من منتسبي السجن بينهم ضباط.
وتعرض سجن تسفيرات تكريت لعملية اقتحام منظمة بعد تفجير سيارة مفخخة عند بابه، واشتباك نزلائه مع قوة حماية السجن، بعد استيلائهم على كدس للاسلحة والعتاد كان موجود في السجن، وسيطروا على السجن واحتجزوا مديره العميد ليث السكماني وستة من حراس السجن المصابين، وكأجراء أمني للسيطرة على الموقف ومنع فرار المطلوبين خارج المحافظة، نفذت قوة خاصة قادمة من بغداد انزالا جوياً في السجن وتمكنت من استعادة السيطرة عليه، فيما فرض حظر تجوال في المحافظة.