هنا

[† ذلفاء †]

تنظيم الكتاب:
كتاب مورمون منظم كتجميع لأسفار أصغر، مل سفر يحمل اسم قاص أو قائد بارز، بدءاً بسفر نافي الأول وانتهاء بسفر موروني. تسلسل الكتب زمني، عدا كلمات مورمون وسفر إيثر. الأول تفسير تحريري من مورمون، والثاني قصة تحكي عن شعب قديم جاء إلى أميركا قبل الهجرة التي يصفها سفر نافي الأول. والأسفار من نيفاي الأول إلى أومني توصف بانها " من ألواح نيفاي الصغيرة ". والراواية تبدأ في القدس القديمة حوالي العام 600 ق.م. فهي تحكي عن رجل اسمه ليهاي، قاد الرب أسرته وغيرهم كثيرين قبل سقط المدينة بيد البابليين عام 586 مباشرة، حيثعبروا جزيرة العرب ليصلوا إلى الأرض الموعودة، الأمريكيتين، بحراً. هذه الأسفار تنقل لنا قصصاً من لعام 600 ق.م. إلى العام 130 ق.م. تقريباً. في تلك الآوننة كبرت الجماعة وانقسمت إلى جماعتين أساسيتين: النفائيون واللهائيون.

يتبع الآن كلمات مورمون، الذي يقال إنه كتب عام 385 من قبل مورمون نفسه. سفر صغير هو مدخل مختصر لأسفار موزاياه، ألما، هلمان، 3 نيفاي، و4 نيفاي. سفر نيفاي الثالث له أهمية خاصة، لأنه يحكي عن زيارة يسوع من السماء للأمريكيتين بعد قيامته وصعوده بزمن معين، حيث أعاد بعض ما قاله في الأناجيل، وأسس مجتمعاً مستنيراً آمناً استمر أجيالاً عديدة، قبل أن تعود الجماعات للحرب فيما بينها.
كتاب مورمون هو وصف لحوادث جرت أثناء حياة مورمون. ويقال إن مورمون أنيطت به مهمة الحفاظ على السجلات التي كانت مخفية، حيت كان قد تقدم في العمر جداً. لكن مورمون يقتل في معركة أخيراً، بعد أن يكون قد سلم ابنه موروني السجلات. اختصر موروني سجلاً لشعب سابق يدعى الياردئيين، وهم مجموعة عائلات قادها يارد وأخوه من برج بابل إلى الأمريكيتين. حضارة الياردئيين كانت موجودة في أميركا منذ عام 2500 ق.م.

[† ذلفاء †]

التعاليم الدينية والفلسفية:
هنالك وصف لتلقي جوزف سميث الألواح الذهبية على هضبة كوموراه من قبل الملاك موروني.
يقول كتاب مورمون عن يسوع، إن هدف الكتاب الأساسي هو " إقناع اليهودي والأممي بأن يسوع هو المسيح، الإله الأزلي الذي يظهر نفسه لكل الأمم ". لكنه هنا الآب والابن: الآب لأنه متخيل كقوة لله، والابن لأنه جسد .
في إحدى الرويات، وفي زمن الملك بنيامين ( 130 ق.م. )، كان المؤمنون النيفائيون يدعون " أبناء المسيح ". في مقطع آخر، كان المؤمنون في الكنسية زمن القبطان موروني ( 73 ق.م. ) يدهم أعداؤهم، مسيحيين، بسبب إيمانهم به. يقول الكتاب ايضاً إنه بعد مئتي سنة على ظهور يسوع في المعبد في الأمريكيتين، امتلأت الأرض بالسلم والازدهاربسبب طاعة الشعب للوصايا. بل يقال إن موروني طمر الألواح بالإيمان في المسيح.
لقد تحدث يسوع إلى اليهود في القدس عن " خراف أخرى " سوف تسمع صوته، والتي يقول كتاب مورمون إنها كانت تعني النفائيين والبقايا الأخرى من أسباط إسرائيل الضائعة في العالم والتي كان سيزورها يسوع بعد قيامته.
أيضاً يقال، إن النبي إشعياء حين كتب عن الأنبياء الذين " سيهمسون بالغبار "، فقد كان يشير إلى نشر كتاب مورمون.
" سقوط الإنسان " عبر آدم كان شرطاً ضرورياً للعودة إلى الله.
أميركا هنا مصورة على أنها " الأرض الموعودة "، أكثر أراضي العالم استثنائية.

[† ذلفاء †]

الحرب مسوغة فقط في الدفاع عن النفس ".
كتاب مورمون هو واحد من أربعة كتب مقدسة عند المورمون. النصوص الأخرى هي: الكتاب المقدس ( نسخة كينغ جيمز )، الخريدة النفيسة، والعهود والمواثيق. لكن المورمون ينظرون رسمياً إلى كتاب مورمون على أنه الصح؛ فالكتاب المقدس، بعكس الأول، عرف ترجمات كثيرة. وفي نيسان، 2011، طبع منه المورمون أكثر من 150 مليون نسخة.
جماعة المسيح، المعروفة سابقاً باسم الكنيسة المعترف بها ليسوع المسيح لقديسي الزمن الخير، تنظر إلى كتاب مورمون كشهادة إضافية على يسوع المسيح وتنشر نسختين من الكتاب عبر دار نشرها الرسمية، هيرالد هاوس. النسخة الرسمية تعتمد على المخطوطة الأصلية ونسخة 1837 لكتاب مورمون.

[† ذلفاء †]

موسى وإبراهيم:
في حزيران 1830 نزل على سميث " وحي موسى "، والذي رأى فيه موسى " العالم والنهايات " وسأل الله أسئلة عن الغرض من الخلق، مصير الإنسان، وعلاقته بالله. استهل هذا الوحي إعادة النظر في الكتاب المقدس التي عمل فيها سميث حتى عام 1833 ولم تنشر حتى وفاته. بعكس الترجمات التقليدية، أضاف سميث في إعادة نظره مقاطع مكتوبة " بحسب ما يوحى له ". لقد اعتقد سميث أن النص الأصلي حرّف عبر الأجيال، وكان هدفه تقوية المرجعية الكتابية عبر استعادة النص الأصلي. وفي حين أن كثيراً من التغييرات كانت تتضمن تصحيح ما يبدو أنه تناقضات أو القيام بتوضيحات صغيرة، فقد أضافت تغييرات أخرى مقاطع " ضائعة " كبيرة إلى النص. وعلى سبيل المثالث، ضاعف سميث الإصحاحات الخمسة الأولى من سفر التكوين ثلاث مرات تقريباً ليتشكل ما يسمى اليوم بسفر موسى.
يبدأ سفر موسى بالاستفسار الكوني لموسى، الذي يتعلم أن الله خلق الأرض والسماء كي يجغل البشر يعيشون للأبد. السفر يقدّم أيضاً رواية مطولة لقصة الخلق في التكوين كما يضخم كثيراً قصة أخنوخ [ إدريس ]، أحد أسلاف نوح، الذي يقال إنه تكلم إلى الله، فتلقى دعوة للنبوة، وأخيراً بنى مدينة صهيون التي كانت صالحة إلى درجة أن الله أخذها إلى السماء.

عام 1835 شجع سميث بعض قديسي كيرتلاند على شراء أوراق بردي مصرية قديمة من أحد المسافرين. وفي السنوات التي أعقبت عمل سميث على ترجمة إحدى تلك الأوراق لينشر بالتالي عام 1842 ما يدعى بسفر إبراهيم. وهو يحكي عن تأسيس أمة إبراهيم، عن علم الفلك وعلم الكون، عن الأنساب والكهنوت، كما يقدّم رواية أخرى للخلق.

[† ذلفاء †]

الآيات المنزلة الأخرى:
وصف بارلي برات ذات مرة كيف كانت الآيات تتنزل على سميث؛ فقال: " كانت كل جملة تلفظ ببطء ووضوح شديد، ومع فترة توقف بين كل جملة وأخرى، بما يكفي لتدوينها، من قبل الكاتب العادي ". كانت الايات المنزلة تنسخ مباشرة وتنشر بين أعضاء الكنيسة. وكانت الايات تنزل غالباً رداً على أسئلة بعينها. وعام 1833 أعاد سميث تحرير ومن ثم توسيع آيات سابقة، ونشرها تحت اسم سفر الوصايا، الذي صار لاحقاً جزءاً من المبادئ والعهود.
قدّم سميث أنماطاً متعددة من الآيات المنزلة. فبعضها كانت سمته زمنية، في حين كان غيرها روحانياً أو له صبغة مذهبية؛ كان بعضها ينزل رداً على شخص بعينه، في حين توجه بعضها الآخر إلى الكنيسة ككل.

عام 1831 نزل " الشرع " الذي يتضمن توجيهات من أجل العمل الدعوي، وأحكاماً لتنظيم الجماعة في صهيون، وإعادة تقديم للوصايا العشر، وإطاراً لشرع التكريس.
عام 1832 نزل الآيات المسماة " الرؤيا " والتي أضافت إلى أساسيات الإثم والتكفير، وقدمت مبادئ حول الحياة ما بعد الخلاص، ومقولة التمجيد، وسماء بدرجات المجد.
عام 1832 نزلت آيات " في الكهنوت " التي فسرت للمرة الأولى مبدأ الكهنوت. وبعدها بثلاثة أشهر، نزلت ىيات مطولة دعيت " ورقة الزيتون "، والتي تتضمن مقولات حول نشوء الكون والأخرويات، وتناقش مسائل مثل النور والحقيقة والذكاء والتكريس. وعام 1833 جعلت آيات ذات صلة من المسيح مركز الخلاص.
آيات أخرى من العام ذاته دعيت كلمة الحكمة، وأخذت صيغة الوصية لا النصيحة. يلتزم المورمون بكلمة الحكمة، وهو شرع صحي يحظر تناول التبغ والكحول والقهوة والشاي، ويشجع على استخدام الأعشاب والحبوب والفواكه، إضافة إلى تناول معتدل للحوم. كذلك فكلمة الحكمة تحظر كل ما يمكن أن يؤدي إلى الإدمان. كذلك يحظر المورمون كافة صنوف الدعارة والقمار.

عام 1835 نزل ما يسمى " بالوحي العظيم " الذي نظّم الكهنوت إلى جماعات ومجالس، وقدّم رؤيا معقدة لهيكلية الكنيسة.
آخر وحي لسميث كان حول " العهد الجديد والدائم "، الذي دون عام 1843، وتناول مسألة لاهوت العائلة والزواج المتعدد.