النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

اليهودية الإصلاحية

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 323 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2016
    الدولة: بيتنا❤
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 13,205 المواضيع: 2,672
    صوتيات: 26 سوالف عراقية: 100
    التقييم: 4079
    مزاجي: عسل
    المهنة: طالبة ة
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: htc
    مقالات المدونة: 129

    اليهودية الإصلاحية


    اليهوديّة الإصلاحيّة هي التفسير الأول الحديث لليهوديّة، والتي ظهرت استجابة لتبدّل الظروف السياسيّة والثقافيّة التي أعقبت تحرّر اليهود. إنها الفرع من اليهوديّة الأكثر تكيّفاً مع معايير الفكر والمجتمع المعاصرين، في الاعتقاد والممارسة. كما أنها تدعى أحياناً باليهوديّة الليبراليّة أو اليهوديّة التقدّميّة.
    يعيش أكثر من مليون يهودي إصلاحي في أوروبا وأميركا وأستراليا وجنوب إفريقيا وإسرائيل. وتتحد كلّ الأبرشيّات الإصلاحيّة، على صعيد العالم، في " الاتحاد العالمي لليهوديّة التقدميّة "، الذي يعقد مؤتمره مرّة كل سنتين، وعادة ما يكون مكان اللقاء أوروبا أو إسرائيل. في الولايات المتحدة، يشكّل نحو من 70 أبرشيّة مستقلّة " اتحاد الأبرشيّات الأمريكيّة العبرانيّة المستقلّة " ( UAHC )، الذين لديهم أكثر من 1300 حاخام يشكّلون " المؤتمر المركزي للحاخاميم الأمريكيين " ( ( CCAR. يتم تدريب الحاخاميم، الباحثين، المعلمين، العاملين ضمن الأبرشيّات، والمرتلين في " الكليّة العبريّة المتحدة – المعهد اليهودي للدين " ( HUC-JIR )، الذي يمتلك فروعاً في سينسيناتي، لوس أنجلس، نيويورك والقدس. إن أقوى دور للقيادة التنظيميّة في اليهوديّة الإصلاحيّة هو رئاسة UAHC، التي تولاها أحد الحاخاميم في السنوات الأخيرة.
    الاعتقاد والممارسات:
    1- التوراة
    لا يؤمن الإصلاحيّون بأن الشرع المكتوب ( التوراة ) أو الشرع الشفوي ( التلمود ) أوحى بهما الله إلى موسى حرفيّاً على جبل سيناء. وهم يقبلون بالنقدية الكتابيّة والتاريخيّة كمعيار، كما يفهمون النصوص المقدّسة على أنها نتاج تفكير بشري بمساعدة الوحي.
    2- الأخلاق:
    تعترف اليهوديّة الإصلاحيّة بالعلاقة القويّة بين الدين والأخلاق، وتؤكد بشكل خاص على رسالة العدالة الاجتماعيّة للأنبياء. كما تعتبر أن اليهوديّة موجودة من أجل هدف كوني عال، يطمح إلى السلم العالمي.
    3- الوحي:
    تعتبر اليهودية الإصلاحيّة أن الوحي متواصل مع تقدّم المعرفة البشريّة والحساسيّة الدينية. وهذا يخالف الرأي الأرثوذكسي القائل إن التجلّي في سيناء يشكّل التعبير الدائم الموثوق عن إرادة الله، وهو ما يجب أن يبقى معياراً في كلّ زمان ومكان.
    4- الإرادة الحرّة:
    إن حريّة الفرد اليهودي، في أن ينتقي، من التقليد اليهودي، تلك العناصر العرفيّة أو الاعتقاديّة التي يجدها مفيدة له شخصيّاً، هي أكبر عند اليهود الإصلاحيين مما هي عند الأرثوذكس أو المحافظين بما لا يقارن. لا يقبل اليهود الإصلاحيّون بالتقليد التشريعي اليهودي كشيء مقيّد، بل يحولونه على الدوام إلى هاد في المسائل الطقسيّة. ويصدر CCAR باستمرار كتب صلاة سبت ودليلاً إلى دائرة الحياة اليهوديّة.
    5- الصلاة:
    في معظم الأبرشيّات الإصلاحيّة اليهوديّة في أميركا تجري الخدمة الدينيّة الرئيسة مساء الجمعة من كلّ أسبوع؛ فيجلس الرجال والنساء معاً، يشاركون في الخدمة على نحو متعادل. ولم يبدأ بعض الحاخاميم، وقلّة من النساء، بارتداء الطاقيّة الطقسيّة إلا مؤخراً، وذلك أثناء الصلاة. في الكنس يصاحب الأرغن الطقوس. تتلى معظم الصلوات بالانكليزية، باستثناء مقاطع ذات أهميّة خاصة، تترجم إلى العبريّة.
    6- الإصلاحيّون خارج الكنيس:
    يعيش الإصلاحيّون إيمانهم خارج الكنيس عن طريق محاولتهم أن تكون المبادئ الأخلاقيّة اليهودية الهادي لهم في حياتهم. ويمارس بعضهم طقوساً يهوديّة في المنزل، خاصة إشعال الشموع عشيّة السبت، وطقس عشيّة الفصح، والاحتفال بعيد الحنوكاه.
    7- اعتناق اليهوديّة:
    يظل الإصلاحيّون الطائفة الأكثر ميلاً للتبشير بين كل الفروع اليهوديّة الأخرى. والنسبة الأعظم بين كل معتنقي اليهوديّة تنتمي إلى الفرع الإصلاحي. فنسبة " اليهود بالاختيار " تشكّل جزءاً ضئيلاً لكن متنامياً من الفرع الإصلاحي اليوم.
    8- الزواج المختلط:
    الحاخاميم الإصلاحيّون وحدهم من رجال الكهنوت اليهودي الذين يعقدون زواجات لا يكون فيها أحد الطرفين يهوديّاً؛ بل لا ينوي أصلاً اعتناق اليهوديّة. لكن عادة ما يعد الزوجان أن يكون أولادهما من اليهود.
    تاريخ الحركة:

    غالباً ما يشير الإصلاحيون إلى أن الإصلاح الديني موجود في اليهودية منذ البداية. ويقولون إن الأنبياء اليهود انتقدوا الأعراف الدينيّة السائدة، وإن التلمود يتضمّن إصلاحاً للشرائع السابقة، بل يقولون إن العلماء المتأخرين كانوا يرغبون بتغيير العقائد والأعراف السائدة. لكن هذه الرغبة انسحقت تحت وطأة الاضطهاد والعزلة. مع ذلك، فقد تقوضت أركان هذا الوضع اليهودي العصر-وسيطي تحت تأثير عاملين: المركزية السياسيّة وشموليّة عصر الأنوار. فقد كانت الدول الأوروبيّة ترغب بمركزيّة سياسيّة أكبر، الأمر الذي أدى إلى وضع اليهود تحت سلطة الدولة بشكل أكثر مباشريّة، وتقليص سلطة الحاخاميم. وهكذا، بدأت مجموعات متزايدة من بتعلّم اللغات الأوروبية الحديثة، وقراءة الأدب المعاصر، واستيعاب القيم الجماليّة السائدة، واعتبار أنفسهم أوروبيين ثقافيّاً مثلما هم يهود دينيّاً. إذن، إن خلفيّة ظهور حركة الإصلاح هو تبدّل الوضع السياسي والثقافي لليهود في وسط أوروبا وغربها في العقود الأخيرة من القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر. وهكذا خلقت فجوة بين التقاليد اليهودية وقسم من يهود أوروبا الغربيّة.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    الخروقات الشهيرة الأولى

    كان أول من اخترق الشرع بقوة، الفيلسوف الأرثوذكسي الشهير، موسى مندلسون ( 1729 – 1789 )، الذي رفض، عام 1772، على أسس طبيّة ومنطقيّة، مسألة الدفن المباشر للميت، التي يقر بها الشرع اليهودي. وظلّت هذه المسألة، لعشرات السنين، حجر محك يفصل التقليديين عن العصريين.
    بعد مندلسون تطالعنا مباشرة قضيّة شاؤول آشر ( 1767 – 1822 )، الذي أصدر كتاباً بعنوان " Levithan " في برلين. رفض آشر في كتابه تقسيم مندلسون بين ديانة طبيعيّة وشرع موحى به. فهو يعتقد أن الديانة اليهوديّة لا تمتلك عقائد خاصّة بها تعزلها عن الدين الطبيعي. وهكذا، فاليهوديّة ليست معتمدة على استقلاليّة سياسيّة أو قضائيّة، بل باستطاعتها أن تأخذ مكانها بجانب البروتستانتية أو الكاثوليكيّة، وتختلف عنهما كما يختلف أي دين عن الآخر.
    الجماعات الإصلاحيّة الأولى:
    كان الإصلاحيّون الأوائل علمانيين، عملوا دون قيادة حاخاميّة، وكانت اهتماماتهم منصبّة على إضفاء المعايير الجماليّة الغربيّة على الأسلوب التقليدي للعبادة اليهوديّة. وعام 1797 قامت جماعة " أدات غرشون " في أمستردام بإجراء أوّل إصلاح في طقس الكنيس تحت تأثير الثقافة الغربيّة. كانت هذه الجماعة تدفن موتاها في اليوم الثالث. كذلك، فقد قُصّرت الليتوروجيا، وأدخلت " تحسينات " جماليّة على الخدمة الطقسيّة، وأضافت عظة أو مقولة أخلاقيّة، وحُذفت الصلاة التي تطلب الثأر من قتلة اليهود أيام الصليبيين. لكن هذه الجماعة عادت وانضمّت إلى الطائفة اليهوديّة العامّة بطلب من ملك هولندا الجديد، لويس بونابرت.
    عام 1808، ظهر مجلس كنسي في ألمانيا مشكّل من ثلاثة حاخاميم وعلمانيين، وذلك تحت تأثير رجل المال الغني والقوي، إسرائيل ياكوبسن ( 1768-1828 ). أدخل هذا المجلس طقس تثبيت، مأخوذ عن المسيحيّة، وحاول عموماً فرض شكل للعبادة أكثر احتشاماً وإجلالاً.
    انتقل ياكوبسن من " وستفاليا " إلى برلين، حيث أسس في بيته لطقس عبادة أسبوعي لأولئك الذين يرغبون بخدمة من تلك النوعيّة التي كانت في " وستفاليا ": استعمال الأرغن، ووجود كورال من الصبية. كبر عدد المصلّين، وبدأ إدخال عظات وتراتيل دائمة باللغة الألمانيّة. لكن التقليديين عارضوا أي إدخال للإصلاحات إلى كنيس الجماعة، وذلك في مرسوم صدر عام 1823.
    اتحاد المعبد الجديد:
    ظهر هذا الاتحاد في هامبورغ عام 1817. ونجح أعضاؤه في تأسيس كنيس لهم، رغم المعارضة اليهوديّة الأرثوذكسيّة، لتساهل مجلس المدينة. عام 1819، أصدر معبد هامبورغ كتاب صلاة، أُحدثت فيه للمرّة الأولى تبديلات جوهريّة في الليتورجيا. وفي حين لم تحذف كل الإشارات إلى صهيون من الكتاب، فقد عكست فيه رغبة أعضاء المعبد بالتخلّي عن العودة إلى أرض إسرائيل وإعادة الطقس القرباني القديم. واستمر هذا المعبد في الوجود حتى مذابح النازيين.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال