.
السلام عليكم
ضمن سلسلة
(عراقيين تحت المجهر) اهلا بكم من جديد
"حينما نفارق جيل الثمانينات سنشهد عالما جديد كليا عن سابقه ... اي ان الفترة الانتقالية بين الحاضر والماضي ستتم في غضون 20 عاما فقط
بعد هذه الفترة سنلاحظ تغيرا يعتمد على ملامح التكنلوجيا ومساؤى التطور والانفتاح للمستقبل"
الكثير قد عاش الحرمان من وسائل الترفيه والتكنلوجيا الحديثة في تلك الفترة بعد فرض قوانين من قبل النظام السابق كان لها الاثر الكبير في الانفتاح على افاق المستقبل في وقتنا الحالي ...
اضافه الى ذلك يمكن ان نطرح سؤالا :
هل سنرى تغيرا في الاخلاق يشبه تماما التغير في فكرة الالات والوسائل المتقدمة التي تستخدم حاليا في مجتمعنا?
الكثير منا يتتبع حلقة الوصل المطروحة سابقا ويجد نفس السؤال يتكرر بعد كل طرح وهو هل للمستقبل تاثير في صقل الفرد وانحدار شخصيته?
للحدود تاثير واضح يتجلى في انسلاخ الفرد من قيمه وتقاليده وذلك لايمانه انه يجب ان لا يبقى مكتوف الايد والجميع يعملون ...
او الفقر القاتل ... او انه يريد الاختلاف عنهم لذا لم يجد طريقة الا بالتخلص من هذه القيود التي تمنعه من ممارسة الاشياء الا اخلاقية .... او الخارجة عن الحدود
او ربما يريد الحصول على المادة دون المبالاة بما سيقدمه للبشر من امر سيء ومخجل وفق تقاليد مجتمعه.
انشاء مقهى او كازينو ليس بالامر الصعب وليس بالامر السيء (امر جيد ان يكون متنفسا نقيا) لكن وضع المقهى امام جامع او مقام للصالحين يجعل منه مكانا لتحقيق مئارب ديونية على حساب المعتقد ... والصالح
ربما نحب جميعنا الجلوس في مكان خارج المنزل لكن حينما نجلس في مكان اشبه بالنادي الليلي سنشعر بالخيبة على ما سنبني من اجيال قادمة ... سنشعر بمدى الانحطاط الذي سنقدمه لابنائنا
عندما نرى الفتاة تعمل في مكان يضج بالسكارى والمشردين السذج والعديمي الاخلاق
ونرى مدى تفاعلهم مع حدث السير والضرب باليد على الافخاذ وعصر الخدود ... عندها نقف اعترافا مناديا بهذا الحدث الاحمق والخطأ الفادح ... ف عندما تحضر لك الفتاة ناركيلة عليك ان تدفع 15000 الف دينار عراقي وعندما تطلب مشروب او شيء اخر يكون المجموع قد وصل 25000 الف .في تلك الحاله يتبقى شيء اخر وهو من المستفيد من هذا الامر ?
الانفكاك الا اخلاقي (ربما لان الاخلاقي يحدث بادب ويمكن علاجه) لكن ما نراه من صورة الحاضر يشعرنا بان هذا التحول اسرع من العواصف المميتة ... هذا التحول يبشر بان هذا المجتمع اصبح يتقبل الكثير والكثير مما يشاهده لدى نظيره الغربي ويشعر بان عليه ان يكتمل وشرط اكتماله هو ان يرى انه انسان ورؤية نفسه انسان تحتم عليه سلوكيات جديدة يجب ان ينتهجها لكي يصل لمستوى يشعر من خلاله بان وجد لهذا الهدف بغض النظر عما كان توجهه السابق
المقال ل رماد بتاريخ 2017. 12. 8