ألف عام
غاب
الشتاء
وحين رحلتى
جاء ألف
شتاء
الف عام
أشم رائحة
الياسمين
وأتذوق طعم
العسل
وأداعب
ملمس الحرير
وحين عرفتك
كشفت زيف
الأشياء ..
ألف عام
أمسك بأسنانى
على الأرض
وأقبض
بيدى على
السماء
وأرقب مولدك
لترضعين الشعر
من عيناى
وتلتقطين القمح
من شفتاى
حتى تكبرين ..
ألف عام
أنتظر
لاكتب
على صدرى
ألف
من قصائدى
بأناملك ..
ألف عام
والأنهار لا تشبه
الأنهار
والأفكار لا تشبه
الأفكار
والأشجار لا تشبه
الأشجار
والموت
على نهديك
لا يشبه الانتحار
ولا شئ
أجمل منك
ولا شئ يشبهك
ورغم جحافلك
والحراس
والأسوار
أحبك .. أحبك
وأحب زرقة
البحر فى عينيك
ورائحة البحر
فى نهديك
ورمال البحر
على ساحلك
ورغم الملح
ورغم أمواجه
الخشبية ..
أحبك .. أحبك
وأهوى عينين
لاتعرفان
سوى القمر
ولون السنابل
والحقول
اهوى عينين
لا تعرفان
سوى الحنان
وتغريد البلابل
والفصول
لا تعرفان
سوى حروف
إسمى
من بين حروف
الأبجدية ..
ولأنك بريئة
كالأطفال
رقيقة
كالعصافير
تنقرين الحب
من سنبلة
حجرية
وتطلبين الماء
فى صحراء
منسية
وحينما تقررين
ان تكوني
فى زمن القبح
زهرة برية
يقطعون
رؤوس الياسمين
لنصير فى زمن
البؤس
والوحشية
وحينما تقررين
ان تغردى
ينحرون الحناجر
لتسقطين
فى ظلام
العادات القديمة
والجاهلية
لتسقطين
فريسة
تحت أيدى
النخاسين
وأسنان
الصعاليك
والطقوس
الوثنية ..
فما بينى وبينك
يا حيببتى .. وعد
أن تحررى
نهديك
من الطغيان
وسلاسل
العبودية
وأن أجعل لك
من شفتاى
ملاذا لقبلاتك
وأحلامك
الوردية
ياسر ياسين