صمت يسبّق الأمواج !
صامت لسانك يا بحرّ الى متى ؟ لحديث
ينطّق أمواجا ..... صاخبه صادمه و عاتيه
تغضب فلا تبالى بقطرتى المسكينه......
متأرجحة على سطحك باستسلام راضيه
أو قابعة بأعماقك... مكنونات الدرر خليلتها
و مثيلاتها لاعبة لاهيه مع شعب مرجانيه
تفاجئها بدفعات دفوع تصادمها بالصخور......
يتفتت الصخر و تبقى بأجّاج ملحّك متواريه
و من سحيق أعماقك لأعالى سموات....
قد تبخرّت و لم تحمها من شمس حاميه
تسبّح مترنّحة تتلقفها حقائق السراب......
تتلبّد بغيّم سحابة....... فتمطرها لك ثانية
و ما تلبث أن تعود تهدأ على توتر سطحك
يتفوّها لسانك مع الجيّف ....بقسوة قاسيه
ثمة معاناة القساوة لأشباه قلوب .....و تعود
موطنها بدمعة زرفتها عيّن على حبيبها باكيه
تسألك فى حيرة ألملمت ماؤك هذا من أمطار
أم سيول دموع نزفتها مقّل على أحباب قاصيه ؟
دمعات أو أمطار...فحبيبتى لا تفنى و لا من عدم
قد خلقت انما هى بقيت ما دامت الروّح باقيه !
أشرف سلامه