اللامكان هو المكان
واللازمان هو الزمان
وروى الرواة ..
بأن بوصلتي في ما مضى ..
تاهت
فلم تعد تعرف أيا ..
من خطوط الطول والعرض ..
وأين الإستواء
كأن قافلة الجنون تطيش بي
في تيه إغراء الفيافي والقفار
ومشيت مشلول الظنون
كبذرة ضئيلة وسط الرياح
أبهرني ذاك الضياع
نسيت أني ..
كنت يوما قد حبوت ..
بين أفياء نخيل
منذ سبعين من الأعوام ..
والأرض تدورْ
بدوارٍ و دوارْ
حاولت أن أقرأ ..
أسرار النجومْ
مترنحا .
جربت أن أمشي بالمقلوب
حاملا نعشي على كتفي ..
للمثوى الأخير
ما كان يغريني
سوى أصداء قد طافت
بأسماع المدينه
لصراخ أمي في المخاض
تقودني الخطوات للحلم القديم
لأعيد جيناتي الى مسقط رأسي
متلهفا ..
منتظرا ..
يوم الزفاف الى التراب .
هاشم الموسوي