لَا تَرْثنِيْ أوْ تَشْتَكِيْ أوْ تَجْزَعَا
أنِّيْ قَسَمْتُ مُشَاكِسَاً لا أرْجَعَـا
وعَنَيْتُ قَوْلِيْ طَامِعَاً لا رَاجِيَاً
مَنْكَ الْقَبُوْلَ مُخَاطَبَاً لا مُسْمِعَا
فيْ غَرْبَتِيْ لَوْلَاكَ لَمْ أرْضَى بِهَا
وطَرِيْقُكَ الْمَشْبُوْهِ لا لَنْ يَنْفَعَا
أرْسَتْ هَمُوْمَ الْشَكِّ كُلَّ قَوَارِبِيْ
وتَعَانَقَ الْمَوْجُ الْرَهِيْبُ مُخَادِعَا
وتَعَطَّلَـتْ أحْـلَامُنَـا فيْ قَصَّـةٍ
منْ نَسْجِ أفْكَارِيْ حَدِيْثَاً مُقْنِعَـا
ورَسَـائِلٌ مَنْـكَ الَّتِيْ أحْرَقْتُهَـا
كَمْ صَابَهَا الْنَسْيَانُ شَكًّ مُفْجِعَا
والْوَاشِيَاتُ حَوْلَنَا فيْ رَقْصَةٍ
طَرَبَاً لِمَا نَشْكُوْا أنِيْنَاً مُوْجِعَا
أنْتَ الَّذِيْ أسْقَيْتَنِيْ سَمَّ الْهَوَى
وتَرَكْتَنِيْ فيْ مَضْجَعِيْ مُتَوَجِّعَا
وحَمَلْتَ قَلْبِيْ نَازِفَـاً فيْ خَلْسَتٍ
مُتَنَــائِيَـاً فيْ خَسَّـةٍ ومُقَـاطِعَـا
والْيَوْمَ تَرْجُوْ أنْ أعُوْدَ مُرَاضِيَاً
وتَقُــوْلُ أنِّـيْ نَـــادِمٌ لَوْ يَشْفَعَــا
لا لَنْ أعُوْدَ مُسَــامِحَاً أوْ قَانِعَـا
حَتَّى أرَاكَ مُضَرَّجَاً لا خَاضِعَا
مهند المسلم