كشفت شركتا "إينيرغو" و"بروغريس" الروسيتان للصواريخ الفضائية عن شروعهما في تطوير صاروخ "سويوز-5" الفضائي، ليكون صاروخا متعدد الرحلات يضاهي صاروخ "فالكون-9" الأمريكي.
وذكر القائمون على المشروع، أنه سيكون قادرا على الإقلاع من مطار "بايكونور" الفضائي في كازاخستان، ومن مطار "فوستوتشني" الروسي، ومن المنصات العائمة لإطلاق الصواريخ الفضائية بموجب برنامج "الإطلاق البحري" من مياه المحيط الهادئ.
ويؤكد الخبراء أن غاية روسيا الرئيسية من وراء هذا الصاروخ، قطع الطريق على صاروخ "فالكون-9" الأمريكي، ومنعه من إزاحة روسيا عن الصدارة في سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية وتسيير الرحلات الفضائية الدولية.
وأشاروا كذلك إلى أن تصميم الصاروخ الجديد متعدد الرحلات، سوف يتزامن مع تصميم صاروخ أحادي الرحلة من نوع "سويوز-5" الذي انتهى المصممون من وضع مشروعه أواخر الشهر الماضي.
وذكّر القائمون على المشروع بأن الصاروخ الجديد سوف يحل محل صاروخ "زينيت" الذي كانت تتشارك روسيا وأوكرانيا في إنتاجه، وأنه سيكون صاروخا متوسطا.
ومن المقرر أن يقدر "سويوز-5" على الهبوط التلقائي على غرار "فالكون-9" الذي شرعت في إنتاجه مؤخرا شركة SpaceX الأمريكية، مع احتمال استخدامه سبلا أخرى للهبوط مغايرة لـ"فالكون-9"، وبينها على سبيل المثال المظلات المعهود استخدامها في هبوط المركبات الفضائية الروسية منذ عقود.
يذكر أن شركة "إينيرغوماش" الروسية، كانت قد أبرمت مع الجانب الأمريكي مؤخرا عقدا بقيمة 1,22 مليار دولار لتوريد المحركات اللازمة لصواريخ "أطلس-5" الثقيلة، و"أنتاريس" المتوسطة، وذلك استمرارا لتعاون يعود بين الجانبين لعام 1997، استهل بصفقة توريد أكثر من 100 محرك من هذا النوع لواشنطن.