عثر علماء الآثار الروس، أثناء الحفريات القائمة لإنشاء الطريق السريع "تافريدا" في شبه جزيرة القرم، على مقبرة تحتوي على هياكل عظمية بشرية دون جماجم.
ويرى العلماء أن المقبرة تعود إلى الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الـ13. وسيتم تحديد عمرها بدقة بعد تحليل الكربون المشع على رؤوس الرماح المكتشفة في المقبرة نفسها.
حفريات في القرم
وقال رئيس البعثة الأثرية في شبه جزيرة القرم ورئيس قسم الآثار الكلاسيكية في معهد علم الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فولكوف، في حديث أدلى به لوكالة "نوفوستي" الروسية إن علماء الآثار الروس اكتشفوا هناك خندقين مليئين بعظام البشر بدون جماجم.
ويبدو أن الجثث كانت موزعة في الأرض بشكل عشوائي. وافترض العالم أن هذا الموقع كان مكانا للإعدام الجماعي. فيما لم يكتشف العلماء جماجم، ويعني ذلك حسبهم أن رؤوس الأسرى كانت مثبتة على الرماح ليشاهدها الجمهور، أو أنه تم تشكيل أهرام منها.
يذكر أن إنشاء الطريق السريع "تافريدا" بدأ في مايو الماضي ليربط مدينة كيرتش وجسر كيرتش المؤدي إلى روسيا بعاصمة جمهورية القرم الروسية سيمفيروبل وميناء سيفاستوبل.