ردت وزارة البيشمركة، الجمعة، على تصريحات لرئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن انتشار القوات الاتحادية العراقية في محافظة كركوك والمناطق المتنازعة في تشرين الأول الماضي، معربة عن أسفها لتلك التصريحات، فيما شددت على ضرورة تهيئة ارضية للحوار والقضاء على الخلافات.
وقالت الوزارة في بيان تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "في تصريح لا مسؤول وفي مناسبة لحزب الدعوة الاسلامية في 6/12/2017 وصف رئيس وزراء العراق الفدرالي حيدر العبادي الهجمات وعمليات الاحتلال التي قامت بها القوات العراقية يوم السادس عشر من اكتوبر الماضي والايام التي تلته بانها انتصارات كبيرة، واشار إلى ان تلك العمليات لا تقل عن الانتصار الكبير الذي تحقق نتيجة دحر داعش في العراق".
وأضافت الوزارة، ان "العبادي أعتبر الاحتلال العسكري والهجوم على اقليم كردستان وقتل وتشريد اهالي كركوك وطوزخورماتو والمناطق الاخرى وتهديم وتفجير المنازل ونهب اموال مواطني كردستان من قبل القوات العراقية، انتصارا كبيرا ويماثله ويقارنه بالانتصار على داعش".
وأشارت الوزارة إلى أن "هذا الانتصار الكبير على داعش الذي يتباهى به العبادي الآن، وبشهادة العالم اجمع انه لولا بيشمركة كردستان الابطال لما تحقق ابدا"، لافتة في الوقت نفسه إلى أنه "لولا بسالة وفدائية البيشمركة الابطال ودفاعهم المشرف، لكانت القوات العراقية التي يقودها العبادي قد قامت بابتلاء كردستان كافة ببلاء وفواجع طوزخورماتو بعد 16 من اكتوبر الماضي".
وابدت الوزارة، "الاسف الشديد لرئيس وزراء بلد يضاهي الهجوم على مواطني بلده ويماثله ويقارنه مع الانتصار على الارهابيين ويتباهى به بافتخار، في وقت الكل ينتظر تهيئة ارضية سليمة وملائمة للحوار والقضاء على الخلافات والمشاكل"، مبينة أن "التصريح يظهر صلب هذا التفكير وكل هذا الحقد الدفين الذي يكنونه تجاه شعب كردستان إلا ان التاريخ اثبت ان ارادة شعب كردستان لم ولن تكسر باي شخص او قوة ابدا".
وقال العبادي في بيان صدر على هامش مشاركته في الاحتفال المركزي بذكرى ولادة الرسول محمد (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) والذكرى 62 لتأسيس حزب الدعوة الإسلامية، في (6 كانون الاول 2017) إن توحيد العراق ومنع تقسيمه نصر آخر لا يقل عن الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، داعيا إلى منع الطائفيين من تخريب البلد، والاستمرار بالوحدة والعطاء.
المصدر