بينما أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة من ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة والرافضة لهذا القرار، كان للفنانين الفلسطينيين طريقتهم الخاصة في التعبير عن الرفض.
وكانت البداية مع السفير محبوب العرب محمد عساف الذي يُكمل جولته الفنية في أمريكا، حيث كتب عبر صفحته: " مهما حاولوا وعملوا وعبثوا لا يمكنهم تغيير التاريخ و لا طمس وجودنا وحضارتنا وعبق ذكرياتنا القديمة و الحاضرة الموثقة و الموروثة . القدس مدينتنا و عاصمة فلسطين".
ثم أضاف في منشور آخر: "اللّه معنا حسبنا ووكيلنا ونصيرنا .. هو أكبر و أقوى و أعظم من الجميع".
أما محبوب العرب يعقوب شاهين، فاكتفى بنشر مقطع أغنية للقدس كان قد غناها أثناء مشاركته في برنامج Arab Idol
لكن زميله أمير دندن كتب: "يا قدس.. يا مدينتي، يا قدس.. يا حبيبتي غداً.. غداً.. سيزهر الليمون وتفرح السنابل الخضراء والغصون وتضحك العيون ويلتقي الاباء والبنون ويرجع الاطفال يلعبون يا بلد السلام والزيتون".
ويبدو أن النساء لديهم فيض مشاعر وتضارب بها أكثر من الذكور، والدليل تفاؤل الفنانة دلال أبو آمنة التي أعادت نشر أغنية للقدس تبدو خلالها واثقة غير خائفة من أي قرار، وعلقت: "يتبدل الحكام والغاصبون وتبقى القدس لأبنائها البارين أبد الدهر!".
بينما فاضت مشاعر ريم بنا الغاضبة التي بدت واضحة عبر منشوراتها، فبدأت: "لا أعترف إلا بورد الدار الصامد في الأرض ...لا عواصف تهزّه ولا الكلام .. لا التصريحات ولا الاتفاقيات تعنيه ولا ترامب ولا أمريكا ولا مناضلي التواصل الافتراضي ..أعرف أن الريح كفيلة بكنس الشوائب والتفاصيل الزائدة ..إن الورد لا يعترف بالدول ولا بالجغرافيا ولا بالسياسة .. بل يعرف قلب غارسه ".
وأتبعته بمنشور آخر: " سنرى .. أي بلد عربي أو في العالم سيطرد السفير الأمريكي .. أو يرشق السفارات بالبيض .."
ووجهت رسالة شديدة اللهجة إلى ترامب: "ولا يا ترامب يا واطي ..أنا ابني أورسالم بتدَرْكَمِش وبنحطش عند كعب كندرتو حجر لسفارة أمريكية ..القدس .. يبوس .. أورسالم ... أرض كنعان ...من قبل ما اخترعوا أميركا يا زْمِك".
وكذلك الفنانة سناء موسى ، هاجمت عبر صفحتها: " لم نتوهم للحظة ان انيابكم التي كشرتم عنها ، قد تكون تلمع ابتساما، فمن الطبيعي ان يتماهى المستعمر ومغتصب الارض وقاتل سكانها الاصليين ومجرم يفرق بين الناس بناء على العرق ولون البشره والدين, مع من يشبهه! كم من التشابه بينكما امريكا واسرائيل؟ لم تختبئوا هذه المرة وراء البدلات النظيفة، وفن الاتيكيت واللباقة والخطابة، تلك هي حقيقتكم التي يعرفها اصغر الاطفال الفلسطينيين، ويتجاهلها اكبر "قاده" العالم العربي والاسلامي، انتم من انتم ومن معكم هو تماما مثلكم،
قوى الشر تتحد علانية! لقد تقيأتم حقيقتكم النتنة!! شكرا لكم على هذه الفرصة التاريخية!".
وأتبعتها بمنشور: " صباح كامل الوطن الفلسطيني، صباح الجليل الاعلى والاسفل وحيفا وعكا عسقلان والساحل كاملا وووادي عاره والمثلث، صباح القدس وصباح غزه، وصباح النقب الى ام الرشراش، واذا نسيت اي سانتيمتر صباحك كلك كلك فلسطين!
احبتي بهذا اليوم الخاص، فرصة ذهبية لتوثيق بنية بيتنا الفلسطيني من كامل تفاصيله واطيافه وطوائفه، الداخل الشتات، الضفة، غزه، القدس الحبيبة، كلنا واحد, كلنا فلسطين المحتلة".