جميله ومبدعه ..انتي وسطورك وهمساتك واحساسك ..شكرا لابداعك غاليتي
جميله ومبدعه ..انتي وسطورك وهمساتك واحساسك ..شكرا لابداعك غاليتي
مذ شحّ في حياتنا الفرح ، أغدقت علينا الحياة بوابل الأمنيات . لكأن السعادة مطلب مرهون بالأعياد والمناسبات ، التي تُذكِّرنا بفداحة خساراتنا السابقة ، وتُمنِّينا بأوقات أكثر بهجة .
إشكالية السعادة تكمن في عجزها عن الإمساك بالحاضر ، لذا قدرها أن تكون عصفوراً معلَّقاً على أغصان الذكرى ، أو طائراً يبني عشه على شجرة الترقّب .
ماذا لو لم تكن السعادة سوى في انشغالنا بإعداد عش الأمنيات ؟ ذلك الأحمق الذي قال : "عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة" ، أظنه كان طبّاخاً ، يستعجل طهي أحلامه ، ويفشل في إعداد مائدة حياته . أو لعلّه صيرفي ، يعمل في بورصة الدواجن . لو كان شاعراً لأدرك أنّ السعادة ، هي المساحة الفاصلة بيننا وبين الشجرة المورقة لأوهامنا ، التي تزقزق فيها عصافير أحلامنا الورديّة..
السعادة تحتاج إلى جناحين ، كي تطير بنا ، لكنها طائر لايحطّ طويلا ، هو دوماً على أُهبة الإفلات من يدنا ، عند أوّل سهو ، وعلينا أن نعيشها كلحظة شاهقة ، مهدّدة بالسقوط .
بعضنا يتسلّق شجرة المصادفة ، ويتعلّق بأغصانها ، وقد يقع أرضاً ويُصاب بخدوش أو كسر ما ، وهو يُطارد طائراً لن يمسك به . ثمّ ، قد يحدث أن يحطّ ذلك الطائر يوماً على “ درابزين ” شرفته ، أو يذهب حدّ تناول ما تساقط أرضاً ، من فتات عند أقدام مائدته . وتغدو السعادة عندئذ مرهونة بِتَنبُّه المرء إلى وجودها.. عند قدميه !
أحلام مستغانمي
صباح الخير...
بعض الأشياء في الحياة تحمل الختم الذي يقول :
" لن تُدرّك قيمتي حتى تفقدني ، ثم تعثر عليَّ من جديد. "
- باولو كويلو
المجانين واثقون دومًا أنهم بخير.
العقلاء فقط من لديهم الاستعداد للإعتراف بأنهم مجانين.
#نورا_ايفرون
"لو كنتُ فقط غباراً على الطّريق تدوسه أقدام الفقراء لَكانَ أفضل من كوني ذاك الذي يجتازُ الحياة وهو ينظرُ إلى الخَلفِ ويتألّم !"
- فرناندو بيسوا
"بانوراما عمياء لنيويورك" ل فيدريكو جارثيا لوركا
-----------------------------------------------
إن لم تكن الطيور
المغطاة بالرماد،
إن لم تكن التأوهات التي تضرب نوافذ الزفاف،
ستكون مخلوقات الهواء الدقيقة
التي تسكب دماء جديدة في الظلام الذي لا ينتهي.
لكن لا، ليست الطيور،
لأن الطيور على وشك أن تكون ثيرانًا؛
من الممكن أن تكون صخورًا بيضاء بمساعدة القمر
وهم دائمًا أطفالٌ جرحى
قبل أن يرفع القضاة الستار.
يفهم الجميع ألم الموت،
لكن الألم الحقيقي ليس في الروح.
ليس في الجو وليس في حياتنا،
ولا في هذه الشرفات المملوءة بالدخان.
الألم الحقيقي الذي يبقي الأشياء مستيقظة
هو حرق صغير أبدي
في العيون البريئة للأنظمة الأخرى.
بدلة مهجورة تزن كثيرًا على الكتفين
حتى أن السماء جمعتها مرات كثيرة في قطعان خشنة.
واللاتي يمتن أثناء الوضع يعرفن في اللحظة الأخيرة
أن كل شائعة ستغدو صخرة وكل أثر قدم نبضة قلب.
نحن لا نعرف بوجود عشوائيات للفكر
حيث يلتهم الفيلسوفَ الصينيون واليرقات.
وبعض الأطفال الأغبياء وجدوا في المطابخ
سنونوات معها عكاكيز
تعرف نطق كلمة "حب".
لا، ليست الطيور.
ليس طائرٌ من يعبّر عن حمى العكرة للبركة،
ولا التوق إلى القتل الذي يكربنا كل لحظة،
ولا شائعة الانتحار المعدنية التي تنعشنا كل فجر،
إنها كبسولة هواء حيث يؤلمنا العالم كله،
إنها مساحة صغيرة حية على إيقاع الضياء المجنون،
إنه ارتقاء غير محدد حيث تنسى الغيوم والورود
الصراخ الصيني الذي يزحم مهبط الدماء.
كثيرًا ما ضيعت نفسي
لكي أبحث عن الحرق الذي يبقي الأشياء مستيقظة
ولم أجد سوى بحارة يميلون من فوق السياج
ومخلوقات سماء صغيرة مدفونة في الثلج.
لكن الألم الحقيقي كان في ساحات أخرى
حيث الأسماك الكريستالية تعاني بين الجذوع؛
ساحات سماء غريبة عن التماثيل السليمة
وعن حميمية البراكين الرقيقة.
ما من ألم في الصوت.
ثمة أسنان فقط،
لكنها أسنان تصمت منعزلة
في القماش الأسود.
ما من ألم في الصوت.
هنا ثمة أرضٌ فقط.
الأرض بأبوابها الدائمة التي تفضي إلى احمرار الفاكهة.
جميييل جدا متابعه
جميل واكثر
ابدااع
مرّة يُشعرني أني فَراشَتهُ وَمرة أخرى يَبترُ أجنحَتي