في ظل التطورات الحياتية بكل جوانبها ومواكبة التكنلوجيا جعلت هذه الامور هناك اختلافات سلوكية وتفكيرية في المواضيع التي يكون التطور من سمتها الاساسية.
ومن هذه المواضيع او القضايا هي النقاشات التي استحدثت كما استحدثت قصات الشعر والملابس بفعل التكنلوجيا واحدثت شذوذاً في قواعدها الصحيحة.
حيث الآن جوهر النقاش يكون مصدره من ذاك المقطع او تلك الصورة ونفس الأمر حول الأدلة والاثباتات، فحينما تطلب من احدهم موضوع معين مثل " هل الشيعة كافرون ؟ " او " هل الجيش العراقي يقوم بأعمال اجرامية ؟" ماذا سيعطيك ؟ بالطبع سيبحث ويبذل جهد كبير ولكن هذا الجهد هو جهد الكتروني جاهلي ، حيث سيعطيك مقطع فيديو بعنوان " المعمم الرافضي يقول هكذا ! " او " الجيش العراقي يعذب فلان " ويجعلها حجة وبرهان ودليل مثل حجة القرأن الكريم على العباد ولكن هذه حجة متطورة وليست كتابية او ورقية.
ونفس الأمر لو اعطيته رد على حججه بأدلة الكترونية سيرفضها لأنها تناقض برمجة عقلة المتطور الجاهلي وتخالف تشدده وتعصبه لجماعته ولو جعلت القران هو الشاهد.
هذا الامر انتشر بصورة واسعة جداً والسبب هو الضعف والعصبية حيث من يلجئ لهذه الوسائل المزيفة هو ضعيف بالوسائل الصحيحة من الكتب والتاريخ والواقع المنقول من كل الجهات، ويتخذ هذه الطرق وسيلة لتزييف الحق وترضية نفسه لأنها أمام مفترق طرق اما يرضى بالواقع او يختلق هذه الوسائل ليترك الواقع ويحجبه لجعل نفسه راضيه عن مذهبه وجماعته التي يعطي لهم الولاء وهذا من عمل الشيطان ليزيد البغض والكراهية بين العباد ويبقيهم على ضلالتهم الى يوم يبعثون.